(عبد الله بن بديل بن ورقاء)(١) بن عبد العزّى الخزاعيّ ، كنيته أبو عمرو. روى البخاري في «تاريخه» أنّه ممّن دخل على عثمان ، فطعن عثمان في ودجه ، وعلا التنوخيّ عثمان بالسّيف ، فأخذهم معاوية فقتلهم (٢).
أسلم مع أبيه قبل الفتح ، وشهد الفتح وما بعدها ، وكان شريفا وجليلا. قتل هو وأخوه عبد الرحمن يوم صفّين مع عليّ ، وكان على الرّجّالة.
قال الشّعبيّ : كان على عبد الله يومئذ درعان وسيفان ، فأقبل يضرب أهل الشام حتّى انتهى إلى معاوية ، فتكاثروا عليه فقتلوه ، فلمّا رآه معاوية صريعا قال : والله لو استطاعت نساء خزاعة لقاتلتنا فضلا عن رجالها (٣).
__________________
= أنّ عليّا بريء من دم عثمان ، وأنّ معاوية لبس عليهم ذلك فأراد التشتيت على معاوية ، فعاجلته منيته بصفّين».
وقال ابن عساكر : «ولما بلغ قتله معاوية قال لأصحابه : لأنا أشدّ فرحا بقتل ذي الكلاع منّي بفتح مصر لو افتتحتها ، وذلك لأنه كان يعرض له في أشياء كان يأمر بها». (تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٧٤).
(١) المغازي للواقدي ٧٥٠ ، المحبّر لابن حبيب ١٨٤ ، تاريخ خليفة ١٦٦ و ١٩٤ ، التاريخ الكبير ٥ / ٥٦ و ٥٧ (ذكره ثلاث مرات) ١٢٦ و ١٢٧ و ١٢٨ ، الأخبار الطوال ١٥٠ و ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٥ ، تاريخ الطبري ٤ / ١٣٩ و ١٨٠ و ٣٨٣ و ٥ / ١١ و ١٥ و ١٨ و ٢١ و ٢٣ و ٤٤ ، الجرح والتعديل ٥ / ١٤ ، ١٥ (ذكره مرتين) رقم ٦٧ و ٦٨ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦٨ ، ثمار القلوب للثعالبي ٨٨ ، العقد الفريد ٤ / ٢٩٢ و ٢٩٥ و ٢٩٨ و ٣٢٨ ، مشاهير علماء الأمصار ٨٣ رقم ٦٠٠ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٧٣ ، ٣٧٤ و ٤٠٠ ، المستدرك ٣ / ٣٩٥ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٣٩٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٤ و ٢٩٧ و ٢٩٨ و ٣٠١ و ٣٠٢ و ٣١٤ و ٤٠٩ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٣٩٥ ، مرآة الجنان ١ / ١٠١ ، تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٢٦٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٤٠٣ رقم ١٩٩ الإصابة ٢ / ٢٨٠ ، ٢٨١ رقم ٤٥٥٩ ، تهذيب الكمال ٢ / ٦٦٧ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥١١.
(٢) هذه الرواية ليست في التراجم التي أوردها البخاري في تاريخه.
(٣) الاستيعاب ٢ / ٢٦٨ ، ٢٦٩.