واهتدوا بهدي عمّار ، وتمسّكوا بعهد ابن أمّ عبد (١). حسنة التّرمذيّ.
وقال ابن عون ، عن الحسن ، قال عمرو بن العاص : كنّا نرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحبّ رجلا ، قالوا : من هو؟ قال : عمّار بن ياسر ، قالوا : فذاك قتيلكم يوم صفّين ، قال : قد والله قتلناه (٢). رواه جرير بن حازم ، عن الحسن.
وقال سلمة بن كهيل ، عن علقمة ، عن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمّار كلام ، فأغلظت له ، فشكاني إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «من عادى عمّارا عاداه الله ، ومن أبغض عمّارا أبغضه الله». رواه أحمد في «مسندة» (٣) ، عن يزيد بن هارون ، ثنا العوّام عنه. وأخرجه النّسائي ـ لكن له علّة ـ وهو ما رواه عمرو بن مرزوق ، عن شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبيه ، عن الأسود قال : كان بين عمّار وخالد كلام ، فذكر الحديث.
روى أبو ربيعة الإياديّ ، عن الحسن ، عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الجنّة تشتاق إلى ثلاثة : عليّ ، وعمّار ، وسلمان» (٤). حسّنه التّرمذيّ.
__________________
(١) قال الحافظ في سير أعلام النبلاء ١ / ٤١٤ : رواه طائفة عن الثوري بإسقاط مولى لربعي ، وكذا رواه زائدة وغيره عن عبد الملك ، وروي عن عمرو بن هرم ، عن ربعي ، عن حذيفة.
وهو حديث حسن. رواه أحمد في المسند ٥ / ٣٨٥ و ٤٠٢ ، وابن حبّان في صحيحه (٢١٩٣) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٧٥ ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٦٣ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٩٢ وقد صحّحه الذهبي ، وتعقّبه في تلخيصه فقال إنه مرسل. وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٩٩ من طريق عفان ، عن الأسود بن شيبان ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب ، عن عمرو بن العاص ، بنحوه ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩ / ٢٩٤ وقال : رجال أحمد رجال الصحيح.
(٣) ١ / ٨٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٣٩١ ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٣ وقال : رواه أحمد ، والطبراني. ورجاله رجال الصحيح.
(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٩٨) باب مناقب سلمان ، وقال : هذا حديث حسن غريب لا =