وعن عليّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «دم عمّار ولحمه حرام على النار» (١).
وقال عمّار الدّهني (٢) ، عن سالم بن أبي الجعد قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : أرأيت إن أدركت فتنة ، قال : عليك بكتاب الله ، قال : أرأيت إن كان كلّهم يدعو إلى كتاب الله ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا اختلف النّاس كان ابن سميّة مع الحق (٣)». فيه انقطاع.
وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «عمّار ما عرض عليه أمران إلّا اختار أرشدهما» (٤). أخرجه النّسائيّ والتّرمذيّ ، وإسناده صحيح.
وقال أبو نعيم : ثنا سعد بن أوس ، عن بلال بن يحيى ، أنّ حذيفة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «أبو اليقظان على الفطرة ، لن يدعها حتّى يموت ، أو يلبسه الهرم» (٥) هذا منكر ، وسعد ضعيف.
__________________
= نعرفه إلّا من حديث الحسن بن صالح. وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٣٧ ووافقه الذهبي ، وفيهما «سلمان» بدل «بلال» ، وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ١٩٠ بزيادة رابع هو «المقداد بن الأسود» ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩ / ٣٤٤ وقال : رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ، غير أبي ربيعة الإيادي ، وقد حسّن الترمذي حديثه.
(١) قال المؤلّف في سير أعلام النبلاء ١ / ٤١٥ : «هذا غريب» ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٥ وقال : رواه البزّار ، ورجاله ثقات ، وفي بعضهم ضعف لا يضرّ. وهو عطاء بن مسلم الخفّاف ، فإنه كثير الخطأ.
(٢) في نسخة دار الكتب «الذهبي» وهو تصحيف ، والتصحيح من بقيّة النسخ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٤١٥.
(٣) رجاله ثقات لكنه منقطع كما قال المؤلّف. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٩١ من طريق أبي البختري ، عن عبيد الله بن محمد بن شاكر ، عن أبي أسامة ، عن مسلم بن عبد الله الأعور ، عن حبّة العرني بنحوه ، وقد وافقه الذهبي في تلخيصه.
(٤) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٣٨٩ ، والترمذي في المناقب (٣٨٠٠) باب مناقب عمّار ، وابن ماجة في المقدّمة (١٤٨) ، باب فضل عمّار ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٨٨ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٦٣ وفيه «ينسيه» بدل «يلبسه» ، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٩ / ٢٩٥ وقال : رواه الطبراني والبزّار باختصار ، ورجالهما ثقات.