رافع ، وابن أبي أوفى ، وجابر بن سمرة ، وأبي اليسر السّلميّ ، وكعب بن مالك ، وأنس ، وجابر ، وغيرهم ، وهو متواتر عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال أحمد بن حنبل : في هذا غير حديث صحيح عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقد قتلته الفئة الباغية.
وقال أبو إسحاق السّبيعيّ ، عن أبي ليلى الكنديّ قال : جاء خبّاب ، فقال عمر : ادن ، فما أحد أحقّ بهذا المجلس منك ، إلّا عمّار (١).
وقال حارثة بن مضرّب : قرئ علينا كتاب عمر : إنّي بعثت إليكم ـ يعني إلى الكوفة ـ عمّار بن ياسر أميرا ، وابن مسعود معلّما ووزيرا ، وإنّهما لمن النّجباء من أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم ، من أهل بدر ، فاسمعوا لهما ، واقتدوا بهما ، وقد آثرتكم بهما على نفسي (٢).
وعن سالم بن أبي الجعد ، أنّ عمر جعل عطاء عمّار ستّة آلاف.
وعن ابن عمر قال : رأيت عمّارا يوم اليمامة على صخرة ، وقد أشرف يصيح : يا معشر المسلمين ، أمن الجنّة تفرّون ، أنا عمّار بن ياسر ، هلموا إليّ ، وأنا انظر إلى أذنه وقد قطعت ، فهي تذبذب ، وهو يقاتل أشدّ القتال (٣).
وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال : رأيت عمّار بن ياسر اشترى قتّا (٤) بدرهم ، فاستزاد حبلا ، فأبى ، فجاذبه حتّى قاسمه نصفين ، وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة (٥).
وقد روي أنّهم قالوا لعمر : إنّ عمّار غير عالم بالسياسة ، فعزله.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢١.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٥٥.
(٣) ابن سعد ٣ / ٢٥٤ ، الطبري في المنتخب من الذيل ٥٠٩.
(٤) القتّ : الفصفصة ، وهي الرطبة من علف الدوابّ.
(٥) ابن سعد ٣ / ٢٥٥.