وأسلم قبله. وكان طويلا بمرّة (١) ، أسمر ، شهد بدرا والمشاهد.
قال له عمر يوم أحد (٢). خذ درعي ، قال : إنّي أريد من الشهادة كما تريد ، فتركاها (٣).
وكان له من لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر ولد اسمه عبد الرحمن (٤).
وقيل : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين زيد ومعن بن عديّ العجلاني ، واستشهد باليمامة (٥).
وقد روى عاصم بن عبيد الله ، عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أرقّاءكم أرقّاءكم أطعموهم ممّا تأكلون وألبسوهم ممّا تلبسون». الحديث (٦).
وجاء أنّ راية المسلمين يوم اليمامة كانت مع زيد ، فلم يزل يتقدّم بها في نحر العدوّ ، ثم قاتل حتّى قتل ، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة. وكان زيد يقول ويصيح : اللهمّ إنّي أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ إليك ممّا جاء به مسيلمة ومحكّم بن الطّفيل (٧).
__________________
(١) في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٧ «طويلا بائن الطول» ، وفي سير أعلام النبلاء ١ / ٢٩٨ «أسمر طويلا جدا».
(٢) هكذا في الأصل ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٨ ، والمنتقى نسخة أحمد الثالث ، وفي نسخة (ع) ، والمنتقى لابن الملّا ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٩٨ «يوم بدر» ، وكذا في متن النسخة (ح) «بدر» وفي الحاشية «أحد».
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٩٨.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٧.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٧ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٩٨.
(٦) رواه أحمد في المسند ٤ / ٣٦ وفيه «يزيد» بدل «زيد» وهو وهم ، والحديث : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال في حجّة الوداع : «أرقّاءكم أرقّاءكم أطعموهم ممّا تأكلون واكسوهم ممّا تلبسون ، فإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذّبوهم». ورواه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٣٧٧.
(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٧.