وقال ابن سعد (١) : قالوا : آخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين سهل بن حنيف ، وعليّ بن أبي طالب.
وثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد ، وبايعه على الموت ، وجعل ينضح يومئذ بالنّبل عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «نبّلوا سهلا فإنّه سهل» (٢).
وقال الزّهريّ لم يعط رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أموال بني النّضير أحدا من الأنصار ، إلّا سهل بن حنيف ، وأبا دجانة. وكانا فقيرين (٣).
وقال أبو وائل : قال سهل بن حنيف يوم صفّين : أيّها النّاس اتّهموا رأيكم ، فإنّا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأمر يفظعنا إلّا أسهل (٤) بنا إلى أمر نعرفه ، إلّا أمرنا هذا (٥).
وعن أبي أمامة قال : مات أبي بالكوفة سنة ثمان وثلاثين ، وصلّى عليه عليّ رضياللهعنه (٦).
وقال الشّعبيّ ، عن عبد الله بن معقل قال : صلّيت مع عليّ على سهل ، فكبّر عليه ستّا (٧).
وروى نحوه عن حنش بن المعتمر ، وزاد : فكأنّ بعضهم أنكر ذاك ، فقال عليّ : إنّه رضياللهعنه (٨).
__________________
(١) في الطبقات ٣ / ٤٧١.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧١ وينضح : يرمي ويرشق. ونبلو : أي ناولوه النبل ليرمي.
(٣) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٨.
(٤) في النسخ «أسهلن» ، والتصويب من طبقات ابن سعد.
(٥) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٧٢.
(٦) ابن سعد ٣ / ٤٧٢.
(٧) ابن سعد ٣ / ٤٧٢.
(٨) ابن سعد ٣ / ٤٧٣.