الأصح همّام ، عن قتادة ، عن أنس ، فذكره ، فقال حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، أنّ تميما الدّاريّ اشترى حلّة بألف ، كان يلبسها في اللّيلة التي ترى فيها ليلة القدر (١).
الزّبيديّ ، عن الزّهريّ ، عن السّائب بن يزيد قال : أوّل من قصّ تميم الداريّ ، استأذن عمر فأذن له فقصّ قائما (٢).
وعن سهيل بن مالك ، عن أبيه ، أنّ تميما استأذن عمر في القصص فأذن له ، ثمّ مرّ عليه بعد فضربه بالدّرّة ، ثمّ قال له : بكرة وعشيّة (٣)! عبد الله بن نافع ، عن أسامة ، عن الزّهريّ ، عن حميد بن عبد الرحمن ، أنّ تميما استأذن عمر في القصص سنين ، ويأبى عليه. فلما أكثر عليه قال : ما تقول؟ قال : أقرأ عليهم القرآن وآمرهم بالخير ، وأنهاهم عن الشّرّ ، قال عمر : ذلك الذّبح ، ثمّ قال : عظ قبل أن أخرج للجمعة ، فكان يفعل ذلك ، فلما كان عثمان استزاده فزاده يوما آخر (٤).
وقال عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع ، أنّ تميما الدّاريّ استأذن عمر في القصص ، فقال له : على مثل الذّبح ، قال : إنّي أرجو العاقبة ، فأذن له.
وقال خالد بن عبد الله ، عن بيان ، عن وبرة قال : رأى عمر تميما
__________________
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠ ، صفة الصفوة ١ / ٧٣٨.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠.
(٣) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٦٠ ، وانظر المعجم الكبير للطبراني ٢ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ١٢٤٩ ، وفي تاريخ أبي زرعة (١٩١٥) من طريق حيوة بن شريح ، عن بقية بن الوليد ، عن الزبيدي ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا أبي بكر ، وكان أول من قصّ تميم الداريّ ، استأذن عمر بن الخطاب أن يقصّ على الناس قائما ، فأذن له عمر ، رحمة الله عليه.