(مالك بن عمرو)(١) حليف بني غنم. مهاجريّ بدريّ ، استشهد يومئذ.
(الطّفيل بن عمرو الدّوسيّ (٢) الأزديّ) (٣). كان يسمّى ذا القطنتين (٤) ، وقدم المدينة في خلافة أبي بكر ، وغزا اليمامة فاستشهد هو وابنه. وكان شريفا شاعرا لبيبا.
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٩٧ ، الاستيعاب ٣ / ٣٧٠ ، أسد الغابة ٤ / ٢٨٦ ، الإصابة ٣ / ٣٥١ رقم ٧٦٦٨.
(٢) في نسخة دار الكتب «السدوسي» وهو سهو.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٢ و ٤ / ٢٣٧ ـ ٢٤٠ ، طبقات خليفة ١٣ و ١١٤ ، تاريخ خليفة ١١١ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٨٩ رقم ٢١٤٩ ، الاستيعاب ٢ / ٢٣٠ ـ ٢٣٥ ، جمهرة أنساب العرب ٣٨٢ ، كتاب الزيارات ٣٤ ، أسد الغابة ٣ / ٥٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٣٨٢ ، العبر ١ / ١٤ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٤ ـ ٣٤٧ رقم ٧٥ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٦٠ ، ٤٦١ رقم ٥٠٠ ، الإصابة ٢ / ٢٢٥ رقم ٤٢٥٤ ، المستدرك ٣ / ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٢٥٩.
(٤) في نسخة القدسي ٣ / ٤٥ «الطفيتين» ولا معنى لها. والّذي أثبتناه عن طبقات ابن سعد ٤ / ٢٣٨ حيث ذكر أن رجالا من قريش مشوا إلى الطفيل يخاصمونه بكلام ذكره .. إلى أن قال : «قال الطفيل : فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئا ولا أكلّمه ، فغدوت إلى المسجد وقد حشوت أذنيّ كرسفا ، يعني قطنا ، فرقا من أن يبلغني شيء من قوله حتى كان يقال لي ذو القطنتين ...».
وهو الّذي لقّب بذي النّور. قال ابن سعد إن الطفيل قال للنبيّ صلىاللهعليهوسلم حين أسلم : «يا نبيّ الله إنّي امرؤ مطاع في قومي وأنا راجع إليهم فداعيهم إلى الإسلام فادع الله أن يكون لي عونا عليهم فيما أدعوهم إليه. فقال : «اللهمّ اجعل له آية». قال : فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنيّة تطلعني على الحاضر وقع نور بين عينيّ مثل المصباح فقلت : اللهمّ في غير وجهي فإنّي أخشى أن يظنّوا أنّها مثلة وقعت في وجهي لفراق دينهم. فتحوّل النور فوقع في رأس سوطي ، فجعل الحاضر يتراءون ذلك النور في سوطي كالقنديل المعلّق» (٤ / ٢٣٨).
وقال المؤلّف في «سير أعلام النبلاء ١ / ٣٤٤» : «سمّي الطفيل بن عمرو بن طريف ذا النّور ، لأنّه قال : يا رسول الله إنّ دوسا قد غلب عليهم الزنى فادع الله عليهم ، قال : اللهمّ اهد دوسا. ثم قال : يا رسول الله ابعث بي إليهم ، واجعل لي آية ، فقال : «اللهمّ نوّر له» وذكر الحديث. (انظر حاشية المصدر رقم (٢)).
ويقول خادم العلم الشريف «عمر بن عبد السلام تدمري الطرابلسيّ» محقّق هذا الكتاب ، إنّ «المبرد» أخطأ في كتابه «الكامل في الأدب ٢ / ٣٧٤) فجعل ذا النور «عبد الله بن الطفيل» ،