أبو السّمط. له صحبة ورواية. وروى أيضا عن عمر ، وسلمان الفارسيّ.
وعنه جبير بن نفير ، وكثيّر بن مرّة ، وجماعة.
قال البخاريّ (١) : كان على حمص ، وهو الّذي افتتحها. وكان فارسا بطلا شجاعا ، قيل : إنّه شهد القادسيّة (٢). وكان قد غلب الأشعث بن قيس على شرف كندة (٣). واستقدمه معاوية قبل صفّين يستشيره.
وقد قال الشّعبي : إنّ عمر استعمل شرحبيل بن السّمط على المدائن ، واستعمل أباه بالشام ، فكتب الى عمر : إنك تأمر أن لا يفرّق بين السّبايا وأولادهنّ ، فإنّك قد فرّقت بيني وبين ابني ، قال : فألحقه بابنه (٤).
قال يزيد بن عبد ربّه الحمصيّ : توفّي شرحبيل سنة أربعين (٥).
عليّ بن أبي طالب ع
عبد مناف بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف. أمير المؤمنين أبو الحسن القرشي الهاشمي ، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية ، وهي بنت عمّ أبي طالب ، كانت من المهاجرات ، توفّيت في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بالمدينة.
قال عمرو بن مرّة ، عن أبي البختريّ ، عن عليّ : قلت لأمي اكفي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم سقاية الماء والذّهاب في الحاجة ، وتكفيك هي الطّحن والعجن (٦) ، وهذا يدلّ على أنّها توفّيت بالمدينة.
__________________
(١) في التاريخ الكبير ٤ / ٢٤٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٩ و ٣٠٠.
(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠١.
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٠.
(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠١.
(٥) اختلف في تاريخ وفاته ، فقال احمد بن محمد بن عيسى البغدادي : توفي بسلمية سنة ست وثلاثين ، بلغني انه هاجر الى المدينة زمن عمر بن الخطاب ، وهذا وهم ، والصحيح ما قاله ابو نعيم الحافظ من أنه توفي سنة ثلاث وستين. ويقال : إنه مات سنة أربعين. انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٠٠.
(٦) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٥١٧ عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ،