روى الكثير عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعرض عليه القرآن وأقرأه.
عرض عليه أبو عبد الرحمن السّلميّ ، وأبو الأسود الدّؤليّ ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
وروى عن عليّ : أبو بكر ، وعمر ، وبنوه الحسن والحسين ، ومحمد ، وعمر ، وابن عمّه ابن عبّاس ، وابن الزّبير ، وطائفة من الصّحابة ، وقيس بن أبي حازم ، وعلقمة بن قيس ، وعبيدة (١) السّلمانيّ ، ومسروق ، وأبو رجاء العطارديّ ، وخلق كثير.
وكان من السّابقين الأوّلين ، شهد بدرا وما بعدها ، وكان يكنى أبا تراب أيضا.
قال عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل (٢) ، إنّ رجلا من آل مروان استعمل على المدينة ، فدعاني وأمرني أن أشتم عليّا فأبيت ، فقال : أما إذا أتيت فالعن أبا تراب ، فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحبّ إليه منه ، إن كان ليفرح إذا دعي به. فقال له : أخبرنا عن قصّته لم سمّي أبا تراب؟ فقال : جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيت فاطمة ، فلم يجد عليّا في البيت ، فقال : أين ابن عمّك؟ فقالت : قد كان بيني وبينه شيء فغاظني (٣) ، فخرج ولم يقل عندي ، فقال لإنسان : «اذهب انظر أين هو». فجاء فقال : يا رسول الله هو راقد في المسجد ، فجاءه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو مضطجع قد سقط
__________________
= باختلاف في الألفاظ ، والبلاذري (في ترجمة الإمام علي) ـ ص ٣٧ ، ٣٨ من طريق مظفر بن مرجا ، عن إبراهيم الفروي ، عن أبي معاوية الضرير ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري.
والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٥٦ بسندين عن الطبراني ، وقال : ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح.
(١) بفتح العين. وفي نسخة دار الكتب «عبيد» وهو تحريف.
(٢) هو سهل بن سعد.
(٣) في رواية مسلم «فغاضبني».