وقال جرير ، عن مغيرة ، عن أمّ موسى : سمعت عليّا يقول : ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجهي وتفل في عيني (١).
وقال المطّلب بن زياد ، عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد الله ، إنّ عليّا حمل الباب على ظهره يوم خيبر ، حتّى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر ، وأنّهم جرّوه بعد ذلك ، فلم يحمله إلّا أربعون رجلا (٢). تفرّد به إسماعيل ابن بنت السّدّي ، عن المطّلب.
وقال ابن إسحاق في «المغازي» (٣) : حدّثني عبد الله بن الحسن ، عن بعض أهله ، عن أبي رافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم برايته ، فلمّا دنا من الحصن ، خرج إليه أهله ، فقاتلهم ، فضربه رجل من اليهود ، فطرح ترسه من يده ، فتناول عليّ بابا عند الحصن ، فتترّس به عن نفسه ، فلم يزل في يده ، وهو يقاتل : حتّى فتح الله علينا ، ثمّ ألقاه ، فلقد رأيتنا ثمانية نفر ، نجهد أن نقلب ذلك الباب ، فما استطعنا أن نقلبه.
وقال غندر : عوف ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن البراء ، وزيد بن أرقم ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعليّ : «أنت منّي كهارون من موسى ، غير أنّك لست بنبيّ» (٤). ميمون صدوق.
__________________
= القاسم ، عن أحمد بن إسحاق الوراق ، عن عثمان بن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن أبي ليلى ، وعن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبي ليلى. وابن ماجة في المقدمة (١١٧) وأحمد في المسند ١ / ١٣٣.
(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٧٨ و ٩٩ و ١٣٣.
(٢) انظر سيرة ابن هشام ٤ / ٤٢ ، ٤٣ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٦٥٥ ، وتاريخ الخلفاء ١٦٧.
(٣) رواية ابن إسحاق لم ترد في كتابه المطبوع من «السير والمغازي» ، وهي باختصار في «المغازي» للواقدي ٢ / ٦٥٥ عن أبي رافع ، وانظر : تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٦٧.
(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٤ ، ٢٥.