طوّل «ابن عبد البرّ» (١) ترجمة الطّفيل ، وساق قصّة إسلامه بمكة ، وفي آخر الخبر قال : فلما بعث الصّدّيق بعثه إلى مسيلمة قال : خرجت ومعي ابني عمرو فرأيت كأنّ رأسي حلق وخرج من فمي طائر ، وكأنّ امرأة أدخلتني فرجها ، فأوّلتها حلق رأسي قطعه ، وأمّا الطّائر فروحي ، وأمّا المرأة فالأرض أدفن فيها. فاستشهد يوم اليمامة.
(يزيد بن رقيش (٢) بن رباب (٣) الأسدي) شهد بدرا. وقتل يوم اليمامة.
* * *
[أسماء جماعة آخرين من الشهداء]
وممّن استشهد يومئذ : الحكم بن سعيد بن العاص بن أميّة الأموي ، والسّائب بن عثمان بن مظعون ـ وهو شابّ ـ أصابه سهم ، ويزيد بن ثابت بن الضّحّاك بن زيد الأنصاريّ أخو زيد بن ثابت. ومخرمة بن شريح الحضرميّ حليف بني عبد شمس ، وجبير بن مالك ، وأمّه بحينة وهو أخو عبد الله بن
__________________
= وهذا هو حفيد الطفيل ، وستأتي ترجمته في المتوفّين سنة ١٣ ه. واسمه «عبد الله بن عمرو بن الطفيل الدّوسي» ، وشكّ الثعالبي في صاحب اللّقب ، فقال في «ثمار القلوب ـ ص ٢٨٩ رقم ٤٣٥» : «ذو النّور» : هو عبد الله بن الطفيل الأزدي أو الدّوسيّ. ويقال : بل طفيل بن عمرو بن طفيل ...» ، وأخطأ ابن الأثير أيضا في صاحب اللقب ، فقال في كتابه «المرصّع ـ ص ٣٣٤» : هو عبد الله بن الطفيل الدّوسي ، ونقل ابن عبد البرّ في الاستيعاب ١ / ٤٩٣» في ترجمة «ذو اليدين» كلام المبرّد في أنّ ذا النور هو عبد الله بن الطفيل ... ، وأفرده في تراجم العبادلة ٢ / ٣٥٠ فقال : «عبد الله بن عمرو بن الطفيل ذو النّور الأزدي ثم الدّوسي ...» ، وقد نبّه «الصفدي» في «الوافي بالوفيات ـ ج ١٦ / ٤٦١ و ١٧ / ٢٢٥ إلى ذلك في ترجمة «الطفيل» و «عبد الله» ، وذكر للطفيل شعرا أورده المرزباني. والله أعلم.
(١) الاستيعاب ٢ / ٢٣٥ من أخبار كثيرة بدأها بقوله : قال أبو عمر ـ رحمهالله ـ : للطفيل بن عمرو الدوسيّ في معنى ما ذكره ابن الكلبي خبر عجيب في المغازي ذكره الأموي في مغازيه عن ابن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ، عن الطفيل ... وذكره ابن إسحاق ، عن عثمان بن الحويرث ، عن صالح بن كيسان ، عنه ..
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٩١ ، المحبّر ٤٠٨ ، أنساب الأشراف ١ / ٢٠٠ و ٣٠٠ ، أسد الغابة ٥ / ١٠٨ ، الاستيعاب ٣ / ٦٤٨ ، الإصابة ٣ / ٦٥٥ رقم ٩٢٥٨.
(٣) هكذا في الأصل وفي مصادر ترجمته ، وفي طبقات ابن سعد ٣ / ٩١ «رئاب».