ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا. رحم الله عمر ، يقول الحقّ ، وإن كان مرّا ، تركه الحقّ وما له من صديق. رحم الله عثمان ، تستحييه الملائكة. رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار». أخرجه التّرمذيّ (١) وقال : غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه.
وقال الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن الحارث ، عن عليّ قال : يهلك فيّ رجلان ، مبغض مفتر ، ومحبّ مطر (٢).
وقال يحيى الحمّاني : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر (٣) ، عن سعيد بن جبير ، عن عائشة قالت : كنت قاعدة مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، إذ أقبل عليّ فقال : «يا عائشة هذا سيّد العرب» قلت : يا رسول الله ، ألست سيّد العرب؟ قال : «أنا سيّد ولد آدم ، وهذا سيّد العرب» (٤). وروي من وجهين مثله ، عن عائشة. وهو غريب.
قال أبو الجحّاف ، عن جميّع بن عمير التّيميّ قال : دخلت مع عمّتي على عائشة ، فسئلت : أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قالت : فاطمة ، فقيل : من الرّجال ، فقالت : زوجها ، إن كان ما علمت صوّاما قوّاما. أخرجه التّرمذيّ (٥) وقال : حسن غريب.
__________________
(١) في المناقب (٣٧٩٨).
(٢) الاستيعاب ٣ / ٣٧ وانظر نهج البلاغة ٣ / ٣٠٦ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد ١ / ٣٧٢ ، ونهاية الأرب للنويري ٢٠ / ٥.
(٣) في نسخة دار الكتب «أبي بشير» ، والتصويب من منتقى الأحمدية ، والنسخة (ع) وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٦ ، والمناقب لابن المغازلي.
(٤) المناقب لابن المغازلي ١٤٨ رقم (٢٥٩) وانظر رقمي (٢٥٧) و (٢٥٨) ، والحاكم ٣ / ١٢٤ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٦٣.
(٥) في المناقب (٣٩٦٥) باب من فضل فاطمة رضياللهعنها. وأبو الجحّاف هو داود بن أبي عوف.