أصيب ، فبايعني أهل الحرمين ، وأهل هذين المصرين (١).
روى إسحاق بن راهويه نحوه ، عن عبدة بن سليمان ، ثنا أبو العلاء سالم المراديّ ، سمعت الحسن ، وروى نحوه وزاد في آخره : فوثب فيها من ليس مثلي ، ولا قرابته كقرابتي ، ولا علمه كعلمي ، ولا سابقته كسابقتي ، وكنت أحقّ بها منه (٢).
قالا : فأخبرنا عن قتالك هذين الرجلين ـ يعنيان : طلحة والزّبير ـ قال : بايعاني بالمدينة ، وخلعاني (٣) بالبصرة ، ولو أنّ رجلا ممّن بايع أبا بكر وعمر خلعه لقاتلناه.
وروى نحوه الجريريّ ، عن أبي نضرة.
[وقال أبو عتّاب الدّلّال : ثنا مختار بن نافع التّيمي ، ثنا أبو حيّان التّيميّ ، عن أبيه عن عليّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «رحم الله أبا بكر ، زوّجني ابنته ، وحملني إلى دار الهجرة ، وأعتق بلالا. رحم الله عمر ، يقول الحقّ ، ولو كان مرّا ، تركه الحقّ وما له من صديق. رحم الله عثمان تستحييه الملائكة. رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار (٤)] (٥).
وقال إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله»
__________________
(١) الحديث بطوله ذكره السيوطي في «تاريخ الخلفاء ـ ص ١٧٧ ، ١٧٨ نقلا عن تاريخ دمشق لابن عساكر.
(٢) تاريخ الخلفاء ١٧٨.
(٣) في منتقى الأحمدية ، ومنتقى ابن الملّا «وخالفاني».
(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٩٨) وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. واختصره الحاكم في المستدرك ٣ / ١٢٤ ، ١٢٥ وفيه «المختار بن نافع التميمي» والصحيح «التيمي».
(٥) ما بين الحاصرتين مستدرك من النسختين (ع) و (ح) ومنتقى الأحمدية.