بالكوفة ، عند قصر الإمارة ، وعمّي قبره (١).
وعن أبي بكر بن عيّاش قال : عمّوه لئلّا تنبشه الخوارج (٢).
وقال شريك ، وغيره : نقله الحسن بن عليّ إلى المدينة (٣).
وذكر المبرّد عن محمد بن حبيب قال : أوّل من حوّل من قبر إلى قبر عليّ (٤).
وقال صالح بن أحمد النّحويّ : ثنا صالح بن شعيب ، عن الحسن بن شعيب الفرويّ ، أنّ عليّا صيّر في صندوق ، وكثّروا عليه من الكافور ، وحمل على بعير ، يريدون به المدينة ، فلمّا كان ببلاد طيِّئ ، أضلّوا البعير ليلا ، فأخذته طيِّئ وهم يظنّون أنّ في الصّندوق مالا فلمّا رأوه خافوا فدفنوه ونحروا البعير فأكلوه (٥).
وقال مطيّن : لو علمت الرافضة قبر من هذا الّذي يزار بظاهر الكوفة لرجمته ، هذا قبر المغيرة بن شعبة (٦).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١ / ١٣٥.
(٢) تاريخ الخلفاء ١٧٦.
(٣) تاريخ الخلفاء ١٧٦ ، تاريخ بغداد ١ / ١٣٧.
(٤) تاريخ الخلفاء ١٧٦.
(٥) تاريخ الخلفاء ١٧٦ وقد استبعد ذلك ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٣٣٠.
فقال : «ومن قال انه حمل على راحلته فذهبت به فلا يدرى أين ذهب فقد أخطأ وتكلّف ما لا علم له به ولا يسيغه عقل ولا شرع ، وما يعتقده كثير من جهلة الروافض من أنّ قبره بمشهد النجف فلا دليل على ذلك ولا أصل له ، ويقال إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة ، حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ ..».
وقد اختلف في موضع قبره ، فقيل : دفن في قصر الإمارة بالكوفة ، وقيل : في رحبة الكوفة ، وقيل : دفن بنجف الحيرة في موضع بطريق الحيرة ، وقيل عند مسجد الجماعة. (انظر تاريخ الطبري ٤ / ١١٧ ونهاية الأرب ٢٠ / ٢١٧ ، ٢١٨ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٣٧ ، ١٣٨).
(٦) تاريخ بغداد ١ / ١٣٨.