أسلم عباد على يد مصعب بن عمير ، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف (١).
واستعمله النّبيّ صلىاللهعليهوسلم على صدقات مزينة وبني سليم ، وعلى حرسه بتبوك. وأبلى يوم اليمامة بلاء حسنا ، وكان من الشّجعان.
وعن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا ، كلّهم من بني عبد الأشهل : سعد بن معاذ ، وأسيد بن حضير ، وعبّاد بن بشر (٢). رواه ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبّاد ، عن أبيه ، عن عائشة.
روي عن محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة قالت : تهجّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم في بيتي ، فسمع صوت عبّاد بن بشر فقال : «يا عائشة هذا صوت عبّاد؟» قلت : نعم ، قال : «اللهمّ اغفر له» (٣). قلت : روى حديثا لعبّاد : حمّاد (٤) بن سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن حصين بن عبد الرحمن بن عبد الله الخطميّ ، عن عبد الرحمن (٥) بن
__________________
= عن ثابت ، عن أنس أنّ أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر كانا عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، في ليلة مظلمة فخرجا من عنده ، فأضاءت عصا أحدهما ، فكانا يمشيان بضوئها ، فلما افترقا أضاءت عصا هذا وعصا هذا» ، وهو في المستدرك للحاكم ٣ / ٢٨٨ ، وانظر سير أعلام النبلاء ١ / ٢٩٩ و ٣٣٧.
(١) أخرجه البخاري في المغازي (٤٠٣٧) ، باب قتل كعب بن الأشرف ، وانظر : فتح الباري لابن حجر حيث شرح هذا الحديث. وقال ابن إسحاق وغيره عن الأشرف : كان عربيا من بني نبهان ، وهم بطن من طيِّئ ، وكان أبوه أصاب دما في الجاهلية ، فأتى المدينة وحالف بني النضير فشرف بهم ، وتزوج عقيلة بنت أبي الحقيق فولدت له كعبا. (سيرة ابن هشام ٢ / ٥١ ـ ٥٨).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٩ وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وذكره ابن حجر في الإصابة ١ / ٧٦ عن ابن إسحاق وصرّح فيه بالتحديث.
(٣) أخرجه البخاري (٢٦٥٥) معلّقا بقوله : وزاد عبّاد .. وقال ابن حجر في فتح الباري ٥ / ٢٦٥ : وصله أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق عن يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن عائشة.
(٤) في المنتقى نسخة أحمد الثالث : «روي حديث لعباد قاله حمّاد بن سلمة».
(٥) في النسخة (ح) «عبد الله» ، والصواب ما في الأصل ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٣٣٨.