ويزيد بن رومان ، وزاد يزيد فقال : كان رجلا جبانا ، فلمّا ركبوا يتلقّونه ظنّ أنّهم يريدون قتله.
وقال محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال الوليد بن عقبة لعليّ : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك. فقال عليّ : اسكت فإنّما أنت فاسق ، فنزلت (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) (١).
وقال طارق بن شهاب : لمّا قدم الوليد أميرا على الكوفة ، أتاه سعد فقال : يا أبا وهب ، أكست بعدي أو استحمقت بعدك (٢).
وقال الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : كنّا في جيش بالروم ، ومعنا حذيفة ، وعلينا الوليد ، فشرب الخمر ، فأردنا أن نحدّه ، فقال حذيفة : أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوّكم ، فبلغه فقال :
لأشربنّ وإن كانت محرّمة |
|
وأشربنّ على رغم أنف من رغما (٣) |
وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن عبد الله الدّاناج (٤) ، عن أبي ساسان
__________________
= وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» ٧ / ١٠٨ ، ١٠٩ وقال : رواه أحمد والطبراني ، ورجال أحمد ثقات ، كذا قال ، مع أن دينارا والد عيسى لم يوثّقه غير ابن حبّان على عادته في توثيق المجاهيل. ولم يرو عنه غير ابنه عيسى. وقال ابن عبد البرّ في «الاستيعاب» ٣ / ٦٣٢ : ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أنّ قوله عزوجل (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ) نزلت في الوليد بن عقبة.
(١) سورة السجدة ، الآية ١٨.
والحديث أورده السيوطي في «الدرّ المنثور» ٥ / ١٧٧ ، ١٧٨ ونسبه إلى الأغاني ٥ / ١٤٠ ، والواحدي ، وابن عديّ ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، من طرق عن ابن عباس.
وقال الحافظ الذهبيّ في سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٥ : «إسناده قويّ ، لكنّ سياق الآية يدلّ على أنها في أهل النار».
(٢) الاستيعاب ٣ / ٦٣٣.
(٣) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤١٤.
(٤) الداناج هو : عبد الله بن فيروز البصري.