عبد الله بن عبد الله بن أبيّ (١)
ابن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم ـ الّذي يقال له الحبلى لعظم بطنه ـ بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاريّ المعروف بابن سلول ، وهي أمّ أبيّ بن مالك ، وكانت خزاعية ، وأبوه المنافق المشهور.
كان عبد الله بن فضلاء الصّحابة ، وكان اسمه الحباب ، وبه كان يكنى أبوه ، فلما أسلم سمّاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عبد الله. شهد بدرا وما بعدها.
وذكر ابن مندة أنّ أنفه أصيب يوم أحد ، فأمره النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يتّخذ أنفا من ذهب (٢).
وروي عن عائشة ، عن عبد الله بن عبد الله قال : ندرت ثنيّتي فأمرني النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن أتّخذ ثنيّة من ذهب (٣). وهذا أثبت من قول ابن مندة. استشهد
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٥٤٠ ـ ٥٤٢ ، تاريخ خليفة ١١٤ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٥ ، الجرح والتعديل ٥ / ٨٩ ، ٩٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٢٤ رقم ١٠٣ ، المحبّر ٢٧٩ و ٤٠٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٢٨ ، الاستيعاب ٦ / ٢٧٣ ، أسد الغابة ٣ / ٢٩٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٧٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٧ ، ٣١٨ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٣٣ رقم ٧٤ ، البداية والنهاية ٦ / ٣٣٨ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ١٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٢٥٠ ، الإصابة ٢ / ٣٣٥ ، ٣٣٦ رقم ٤٧٨٤.
(٢) قال ابن الأثير في «أسد الغابة» ٣ / ٢٩٦ وابن حجر في «الإصابة» ٦ / ١٤٣ : هذا وهم من ابن مندة ، والصحيح أنّ الّذي أمره النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يتّخذ أنفا من ذهب هو عرفجة التيمي ، السعدي ، وكان من الفرسان في الجاهلية ، وشهد الكلاب ، فأصيب أنفه ، ثم أسلم فأذن له النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يتّخذ أنفا من ذهب.
أخرج الحديث أبو داود في الخاتم (٤٢٣٢) باب في ربط الأسنان بالذهب ، والترمذي في اللباس (١٧٧٠) باب ما جاء في شدّ الأسنان بالذهب ، والنسائي في الزينة ٨ / ١٦٣ باب من أصيب أنفه هل يتّخذ أنفا من ذهب ، وأحمد في «المسند» ٥ / ٢٣ ، وحسّنه الترمذي ، وصحّحه ابن حبّان (١٤٦٦).
(٣) رواه ابن قانع في «معجم الصحابة» قال : حدثنا محمد بن الفضل بن جابر ، حدثنا إسماعيل بن زرارة ، حدّثنا عاصم بن عمارة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول قال : «اندقّت ثنيتي يوم أحد ، فأمرني النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن أتخذ ثنيّة من