قلت : وإنّما جاء الكتاب بأن يسير إلى الشّام في أوائل سنة ثلاث عشرة.
(١) [قلت : سار خالد بجيشه من العراق إلى الشّام في البرّيّة ، وكادوا يهلكون عطشا.
قال الواقديّ : ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التّيميّ ، عن أبيه قال : أشار عمر بن الخطّاب على أبي بكر أن اكتب إلى خالد بن الوليد يسير بمن معه إلى عمرو بن العاص مددا له ، فلمّا أتى كتاب أبي بكر خالدا قال : هذا من عمر حسدني على فتح العراق وأن يكون على يدي ، فأحبّ أن يجعلني مددا لعمرو ، فإن كان فتح كان ذكره له دوني] (٢).
__________________
(١) ما بين الحاصرتين من هنا حتى نهاية الصفحة غير موجود في الأصل والمنتقى نسخة أحمد الثالث. وهو في النسختين (ع) و (ح).
(٢) وفي فتوح الشام للأزدي ـ ص ٦٨ أنّ خالدا غضب وشقّ ذلك عليه وقال : «هذا عمل عمر ، نفس عليّ أن يفتح الله على يدي العراق». وانظر تاريخ الطبري ٣ / ٤١٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ١ / ١٣١.