جهل بن هشام ، وسلمة بن هشام بن المغيرة عمّ عكرمة ، وهبّار بن سفيان المخزوميّ ، ونعيم بن النّحّام ، وصخر بن نصر العدويّان ، وهشام بن العاص السّهميّ ، وتميم ، وسعيد ابنا الحارث بن قيس.
وقال محمد بن سعد (١) : قتل يومئذ طليب بن عمير ، وأمّه أروى هي عمّة رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وعن أبي الحويرث قال : برز يوم أجنادين بطريق (٢) فبرز إليه عبد الله بن الزّبير بن عبد المطّلب بن هاشم ، فقتله عبد الله ، ثمّ برز بطريق آخر فقتله عبد الله بعد محاربة طويلة ، فعزم عليه عمرو بن العاص أن لا يبارز ، فقال : والله ما أجدني أصبر ، فلمّا اختلطت السيوف وجد مقتولا (٣).
قال الواقديّ : عاش ثلاثين سنة ، ولا نعلمه روى عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقيل : إنه كان ممّن ثبت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين (٤).
وقال ابن جرير : قتل يوم أجنادين : الحارث بن أوس بن عتيك (٥) ،
__________________
(١) الطبقات ٣ / ١٢٤ وانظر تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٢.
(٢) بطريق : بفتح أوله وسكون ثانيه. الصيغة المعرّبة للكلمة اللّاتينية : باتريكيوس suicirtaP وقد أنشأ هذه الرتبة الإمبراطور قسطنطين (٣٠٦ ـ ٣٣٧ م.). وهي رتبة لا تتّصل بأيّ وظيفة ، وكانت تمنح لمن يؤدّي للدولة خدمات جليلة. وقد جرى الاصطلاح على أنها تدلّ على القائد عند البيزنطيّين كالمصطلحات الأخرى : «دمستق sucitsemoD و «دوقس xuD) دائرة المعارف الإسلامية ٧ / ٣١٣).
(٣) قال الحافظ في سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٨٢ : «فلما اختلطت السيوف وجد في ربضة من الروم عشرة مقتولا ، وهم حوله ، وقائم السيف في يده قد غري ، وإنّ في وجهه لثلاثين ضربة». وغري بمعنى : لزق.
(٤) انظر عنه : الاستيعاب ٣ / ٩٠٤ ، ٩٠٥ ، تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٣٩٦ ، أسد الغابة ٣ / ٢٤١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٨١ ـ ٣٨٣ رقم ٥٥ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ و ٣٣٢ ، الوافي بالوفيات ١٧ / ١٧٢ رقم ١٥٨ ، العقد الثمين ٥ / ١٤٠ ، الإصابة ٢ / ٣٠٨.
(٥) ذكر وفاته في أجنادين ابن عبد البرّ في الاستيعاب ١ / ٢٨٧.