خلافة عمر بن الخطاب رضياللهعنه
وفيها توفّي خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو بكر الصّدّيق لثمان بقين من جمادى الآخرة (١) ، وعهد بالأمر بعده إلى عمر ، وكتب له بذلك كتابا.
فأوّل ما فعل عمر عزل خالد بن الوليد عن إمرة أمراء الشام ، وأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجرّاح (٢) ، وكتب إليه بعهده (٣) ، ثمّ بعث جيشا من المدينة إلى العراق أمّر عليهم أبا عبيد بن مسعود الثّقفيّ والد المختار الكذّاب (٤) ، وكان أبو عبيد من فضلاء الصّحابة ، فالتقى مع أهل العراق كما سيأتي (٥).
__________________
(١) تاريخ خليفة ـ ص ١٢١ ، نهاية الأرب ١٩ / ١٢٨.
(٢) المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٩٦ ، تاريخ خليفة ١٢٢.
(٣) فتوح الشام للأزدي ٩٨.
(٤) تاريخ خليفة ١٢٤.
(٥) في حاشية النسخة (ح) : «بلغ مطالعة».