وأمّه أروى بنت عبد المطّلب ، من المهاجرين الأوّلين (١) ، يقال شهد بدرا. قاله ابن إسحاق ، والواقديّ ، والزّبير.
وقد هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة (٢).
قال الزّبير بن بكّار : هو أوّل من دمّى مشركا فقيل : إنّ أبا جهل سبّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأخذ طليب لحي جمل فشجّ أبا جهل به (٣).
استشهد يوم أجنادين وقد شاخ (٤).
وقد انقرض ولد عبد بن قصيّ (٥) بن كلاب ، وآخر من بقي منهم لم يكن له من يرثه من بني عبد ، فورثه عبد الصّمد بن عليّ العبّاسيّ ،
__________________
= والتعديل ٤ / ٤٩٩ ، والمستدرك ٣ / ٢٣٩ ، والبداية والنهاية ٧ / ٣٤ ، وفي الاستيعاب ٢ / ٢٢٧ ، والإصابة ٢ / ٢٣٣ «ابن أبي كثير».
(١) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٩٢.
(٢) قال ابن سعد : قالوا : وكان طليب بن عمير من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية ، ذكروه جميعا : موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق ، وأبو معشر ، ومحمد بن عمر ، وأجمعوا على ذلك». (٣ / ١٢٣) .. «وشهد طليب بدرا في رواية محمد بن عمر وثبّت ذلك ولم يذكره موسى بن عقبة ، ومحمد بن إسحاق ، وأبو معشر ممّن شهد بدرا». (٣ / ١٢٣ ، ١٢٤).
(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٩٣ وقد نقل ابن عساكر الرواية عن ابن سعد ، وهي ليست في المطبوع من ترجمة طليب. وانظر جمهرة أنساب العرب ١٢٨ ، ويقال إن طليب أول من أهراق دما في سبيل الله ، وقيل : بل سعد بن أبي وقّاص. (الاستيعاب ٢ / ٢٢٨) وقيل إنّ طليب دمّى «عوف بن صبرة السّهميّ» ، وليس أبا جهل. (الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٩٣ ، والإصابة ٢ / ٢٣٣).
(٤) أكثر الروايات تؤكّد أنّه استشهد وله خمسة وثلاثون عاما. (ابن سعد ٣ / ١٢٤ ، الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٣٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٩٣ ، الوافي بالوفيات ١٦ / ٤٩٤) وهذا ينقض قول المؤلّف ، وقول الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ٧ / ٣٤ أنه استشهد وقد شاخ.
(٥) في المنتقى نسخة أحمد الثالث «عبد قصيّ» ، وهو وهم ، والتصويب من الأصل وجمهرة أنساب العرب ١٢٨ وغيره من مصادر ترجمته.