شكّ عبد الله ـ أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال لها : «دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي إنّ ابنك هذا حسينا مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها» (١).
رواه عبد الرّزّاق ، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مثله ، إلّا أنّه قال أمّ سلمة ولم يشكّ. وإسناده صحيح. رواه أحمد والنّاس.
وروي عن شهر بن حوشب ، وأبي وائل ، كلاهما عن أمّ سلمة نحوه.
وروى الأوزاعيّ ، عن شدّاد أبي عمّار ، عن أمّ الفضل بنت الحارث.
وروي عن حمّاد بن زيد ، عن سعيد بن جمهان (٢) أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتاه جبريل بتراب من تراب القرية التي يقتل فيها الحسين ، وقيل له : اسمها كربلاء ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كرب وبلاء» (٣). كلا الإسنادين منقطع.
وقال أبو إسحاق السّبيعيّ : عن هانئ بن هانئ ، عن عليّ قال : ليقتلنّ الحسين قتلا ، وإنّي لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها ، يقتل بقرية قريب من النّهرين (٤).
وقال ابن عساكر (٥) : وفد الحسين على معاوية وغزا القسطنطينية مع يزيد.
وعن عبد الله بن بريدة قال : دخل الحسن والحسين على معاوية ، فأمر لهما في وقته بمائتي ألف درهم (٦).
__________________
(١) إسناده صحيح. أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٩٤ ، والهيثمي في المجمع ٩ / ١٨٧ عن أحمد ، وقال : ورجاله رجال الصحيح. والمؤلّف في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠.
(٢) في الأصل «حمهان».
(٣) الحديث مرسل ، والإسنادان منقطعان كما يقول المؤلّف. ويقوّيه ما أخرجه الطبراني في المعجم (٢٨١٢) و (٢٨١٩) و (٢٩٠٢) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٨٩ ، وذكره المؤلف في سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٠.
(٤) أخرجه الطبراني في المعجم ٣ / ١١٧ رقم (٢٨٢٤) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٩٠ ورجاله ثقات.
(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٤.
(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٥ وفيه «فأمر لهما في وقته بمائة ألف درهم وقال : خذاها وأنا =