يتختّم (١) في شهر رمضان (٢).
وروى غير واحد أنّ الحسين كان يخضب بالوسمة.
عبد العزيز بن رفيع (٣) ، عن قيس مولى خبّاب قال : رأيت الحسين يخضب بالوسمة.
عبد العزيز بن رفيع (٣) ، عن قيس مولى خبّاب قال : رأيت الحسين يخضب بالسّواد (٤).
وقال طاووس ، عن ابن عبّاس قال : استشارني الحسين في الخروج ، فقلت : لو لا أن يزرى بي وبك لنشبت يدي في رأسك ، فقال : لأن أقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن أستحلّ حرمتها ـ يعني الحرم ـ فكان ذلك الّذي سلى نفسي عنه (٥).
وقال سعيد بن المسيّب : لو أنّ الحسين لم يخرج لكان خيرا له (٦).
قلت : وهذا كان رأي ابن عمر ، وأبي سعيد ، وابن عبّاس ، وجابر ، وجماعة سواهم ، وكلّموه في ذلك كما تقدّم في مصرعه. وقد ذكرنا في الحوادث من غير وجه أنّ الرأس قدم به على يزيد.
وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة : حدّثني أبي ، عن أبيه قال : أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرميّ قال : رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهنّ يقال لها ريّا (٧) حاضنة يزيد بن معاوية ، يقال : بلغت مائة سنة ،
__________________
(١) في طبعة القدسي ٣ / ١٢ «يختم» ، وهو غلط.
(٢) أخرج الطبراني بعضه برقم (٢٧٨٨).
(٣) مهمل في الأصل.
(٤) أخرجه الطبراني (٢٧٨٢) وفيه : رأيت الحسن والحسين رضياللهعنهما يخضبان بالسواد.
(٥) أخرجه الطبراني (٢٧٨٢) رقم (٢٨٥٩) ورجاله ثقات ، وهم رجال الصحيح.
(٦) سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٩٦.
(٧) ترجم لها ابن عساكر في تاريخ دمشق بالجزء الخاص بالنساء ، وقد نشرته الصديقة الباحثة سكينة الشهابي بدمشق ١٩٨٢ ص ١٠١ ـ ١٠٤ رقم (٢٥) ، وهي امرأة شاعرة ، عاشت إلى أن أدركت دولة بني العباس ، وحكت أنّ أمّها أدركت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وسمعت من عمر بن الخطاب .. يحكي عنها حمزة بن يزيد الحضرميّ والد يحيى بن حمزة.
وفي الحديث عنها ما لم يورده المؤلّف هنا ، وذكره ابن عساكر ، قال : كان بنو أميّة يكرمونها ، وكان هشام يكرمها ، وكانت إذا جاءت إلى هشام تجيء راكبة ، فكلّ من رآها من بني أميّة =