وقد سمع عن عثمان وهو يخطب ، وشهد يوم الدّار ، ورأى طلحة وعليّا.
وروى عن : عمران بن حصين ، والمغيرة بن شعبة ، وعبد الرحمن بن سمرة ، وأبي بكرة ، والنّعمان بن بشير ، وجندب بن عبد الله ، وسمرة بن جندب ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وجابر ، وعمرو بن ثعلب ، وعبد الله بن عمرو ، ومعقل بن يسار ، وأبي هريرة ، والأسود بن سريع ، وأنس بن مالك ، وخلق كثير من الصّحابة وكبار التّابعين كالأحنف بن قيس ، وحطّان الرّقاشيّ ، وقرأ عليه القرآن ، وصار كاتبا في إمرة معاوية للربيع بن زياد متولّي خراسان.
روى عنه : أيوب ، وثابت ، ويونس بن عون ، وحميد الطّويل ، وهشام بن حسّان ، وجرير بن حازم ، ويزيد بن إبراهيم ، ومبارك بن فضالة ، والرّبيع (١) بن صبيح ، وأبان بن يزيد العطّار ، وأشعث بن سوّار ، وأشعث بن جابر ، وأشعث بن عبد الملك ، وأبو الأشهب العطارديّ ، وقرّة بن خالد ، وشبيب بن شيبة ، وحزم القطعيّ (٢) ، وسلّام بن مسكين ، وشميط (٣) بن عجلان ، وأمم لا يحصون.
قال غير واحد من الكبار : لم يسمع الحسن من أبي هريرة.
وقال عليّ بن المديني : لم يسمع الحسن من أبي موسى الأشعريّ ولا من عمرو بن ثعلب ولا من الأسود بن سريع ولا من عمران ولا من أبي بكرة.
قلت : وكان يدلّس ويرسل ويحدّث بالمعاني. ومناقبه كثيرة ومحاسنه غزيرة ، كان رأسا في العلم والحديث ، إماما مجتهدا كثير الاطّلاع ، رأسا في
__________________
(١) مصحّف في الأصل والتصحيح من تقريب التهذيب ١ / ٢٤٥.
(٢) القطعي : بضم القاف وفتح الطاء وبعدها عين مهملة. نسبة إلى قطيعة ، وهو بطن من زبيد ، وزبيد من مذحج. (اللباب ٣ / ٤٥ ـ ٤٦).
(٣) في نسخة القدسي ٤ / ٩٩ «سميط» بالسين المهملة ، وقد مرّ تصويب الاسم وضبطه في ترجمة «أسلم العجليّ» في وفيات هذه الطبقة.