ويسهم جزء منه فى تكوين المشيمة (الرهل) الذى يحيط بالجنين إحاطة مباشرة.
وقد اختلفت الآراء فى تحديد الظلمات الثلاث فى الآية الكريم فمن ذلك أنها :
١ ـ البطن ـ الرحم ـ المشيمة ويقصد بها ما يغلف الجنين بصفة عامة.
٢ ـ الرحم والسلى والرهل.
٣ ـ البطن والظهر والرحم.
٤ ـ المبيض وقناة فالوب والرحم.
والظاهر أن الرأى الأخير هو الأرجح لأنها ثلاث متفرقات فى أماكن مختلفة.
أما الآراء الأخرى فإنها تشير فى الواقع إلى ظلمة واحدة فى مكان واحد تحيط به طبقات متعددة ولعل الخالق العظيم قد أشار إلى هذه الحقيقة العلمية فى زمن لم يكن الناس قد اكتشفوا فيه بويضة الثدييات ومسلكها ذاك فى أجسام الأناث بعيدا عن العيون.
وأحدث تفسير يقدمه لنا العلم الحديث عن هذه الآية بأن الجنين نفسه ضمن مراحل نموه وتطوره يكون حوله ثلاثة أغشية رقيقة جدا هى الأمنيون والكوربون والألنتوبس وهذه الأغشية الثلاثة لا تكون موجودة فى الرحم أصلا ولكنها تتخلق وتتشكل مع ابتداء تكون الجنين وتحيط به مراحل تطوره ونموه.
وكلمة الظلمات التى ذكرها القرآن يقصد بها الأغشية المظلمة التى تحمى الجنين داخل البطن ويتحرك داخلها والله أعلم.
عملية الإخصاب
قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) [الفرقان : ٥٤].
الماء هنا هو السائل المنوى الذى تسبح فيه الحيوانات المنوية أو المشيج الذكر والحيوان المنوى تصنعه الخصية فى الرجل البالغ وهو وحده لا يمكنه أن يكون خلقا