____________________________________
آية : (٢٦١)
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) (٢٦١)
____________________________________
التفسير : المشاهد التي عرضتها الآيات السابقة ، لقدرة الله وحكمته ، من شأنها أن تذكى وقدة الإيمان فى النفوس ، وتفتح القلوب إلى الخير ، وتهيئها لاستقبال دعوات الحق وتقبلها .. وإن النصح فى تلك الحال لأشبه بالضرب على الحديد وهو ساخن!
وهذا ما نجده فى تلك الآية الكريمة من الدعوة إلى البر والإحسان ، بعد تلك الآيات الكريمة ، التي كانت معرضا مثيرا لجلال الله وقدرته وحكمته ، حيث تهتاج لها المشاعر ، وتخفق القلوب!.
وهنا يقول الله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ).
فهذا مثل للخير يربو وينمو فى مغارس الحق والخير ، كما يربو العمل وينمو فى مناهج الحق والخير ، وكما يربو الإيمان وينمو فى طريق الهداية والعلم! فالذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ، أي فى كل وجه من وجوه الخير والحق ، إذ سبيل الله كلها حق ، وكلها خير ـ هؤلاء إنما يجنون ثمرة هذا الغرس الذي غرسوه فى سبيل الله .. أضعافا مضاعفة ، كما يزرع الزارع حبة فى أرض طيبة فتنبت سبع سنابل ، تحمل كل سنبلة مئة حبة! هكذا الحبة تعطى سبع مئة حبة ، والحسنة تجازى بسبع مئة حسنة (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ