ولكن الذي ندريه ونستيقنه ، هو أن هذا البيت لا بد أن يعود للمسلمين ، وأن يدخل فى دولة الإسلام ، وأن غربته فى يد اليهود ستنتهى حتما ، ويعود الغريب إلى أهله .. إن شاء الله ..
هذا عن الإسراء ..
أما المعراج ، فإن حديثه يطول .. ولكنّا سنكتفى بلمحات نشير بها إليه ، لنكشف عن تلك المقولات التي قيلت فيه .. بلا حساب ، ولا تقدير ، حتى اشتبه فيه الحق بالباطل ، وغلب فيه الخيال على الواقع.
قصّة المعراج :
والمراد بالمعراج ، هو عروج النبي ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ أي صعوده إلى السماء ، من بيت المقدس بعد أن أسرى به إليه ..
والآيات التي يستند إليها الذين يصورون حديث المعراج هى ما جاء فى أول سورة النجم فى قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى * ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى * وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى * ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى* فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى * فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى * ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى * أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى).
وهذه الآيات محتملة لكثير من التأويلات ، بحيث لا يرى فيها المعراج إلّا بعد جهد ، وطول نظر ، ومن خلال ثقب ضيق جدّا .. وذلك ليكون