هى تلك التي يرى فيها الناس تلك المرأة متلبسة بهذا المنكر ، على مرأى ومشهد منهم .. حتى لقد كان منها أن اشتهرت أنها على علاقة بفلان أو فلان ، وأن بعضهم قد اطلع منها على هذا المنكر ..
* * *
بقي أن نشير هنا إلى ما ورد فى بعض الأحاديث من أن رجم المحصن والمحصنة ، قد جاء فى كتاب الله غير المتلو من آياته .. أي الذي نسخ تلاوة ، وبقي حكما .. ويروون لهذا ، هذه الآية : «الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم».
وقالوا : إن هذه الآية مما كان أنزل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم نسخت تلاوته ، وبقي حكمه ، ولم يثبت فى المصحف.
ومن هذا ما يروى فى صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود ، أن ابن عباس أخبره أن عمر قام ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : «أما بعد أيها الناس ، فإن الله تعالى بعث محمدا صلىاللهعليهوسلم بالحق ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان فيما أنزل عليه آية الرجم ، فقرأناها وو عيناها ، ورجم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورجمنا بعده .. فأخشى أن يطول بالناس زمان أن يقول قائل : لا نجد آية الرجم فى كتاب الله ، فيضلّوا بترك فريضة قد أنزلها الله ، فالرجم فى كتاب الله حق على من زنى وهو محصن من الرجال والنساء ، إذا قامت البينة ، أو الحبل ، أو الاعتراف».
وفى مسند أحمد عن ابن عباس ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : إن عمر بن الخطاب ، خطب الناس ، فسمعته يقول : «ألا وإن ناسا يقولون : ما الرجم فى كتاب الله ، وإنما فيه الجلد ، وقد رجم رسول الله صلى الله عليه