وقال النّسائيّ (١) : متروك الحديث.
وأبو سبرة جدّه ، هو ابن أبي رهم العامريّ ، أحد البصريّين.
وقال ابن سعد (٢) : أنا محمد بن عمر ، سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول : قال لي ابن جريج : اكتب لي أحاديث من أحاديثك جياد ، فكتبت له ألف حديث ثم دفعتها إليه ، ما قرأها عليّ ، ولا قرأتها عليه.
وقال أحمد : قال لي حجّاج ، قال لي ابن أبي سبرة : عندي سبعون ألف حديث في الحلال والحرام (٣).
وقال ابن المدينيّ : هو عندي مثل ابن أبي يحيى (٤).
قلت : واختلف في اسم أبي بكر ، فقيل : عبد الله ، وقيل : محمد.
قال مصعب الزّبيريّ : كان من علماء قريش ، ولّاه المنصور القضاء (٥).
وقال ابن سعد (٦) : مات سنة اثنتين وستّين ومائة ببغداد ،
قال : وكان قد ولّي قضاء موسى الهادي ، وهو وليّ عهد ، وولّي قضاء مكّة لزياد بن عبيد الله ، وعاش ستّين سنة ، فلما مات استقضي بعده أبو يوسف (٧).
وقال مصعب : خرج محمد بن عبد الله بالمدينة ، وابن أبي سبرة على صدقات أسد وطيِّئ فقدم على محمد منها بأربعة وعشرين ألف دينار ، فلما قتل أسر أبو بكر وسجن ، فاستعمل المنصور ، جعفر بن سليمان على المدينة وقال : إنّ بيننا وبين ابن أبي سبرة رحما ، وقد أساء وقد أحسن الآن ، فإذا وصلت فأطلقه وأحسن جواره ، وكان الإحسان الّذي ذكره أنّ عبد الله بن
__________________
(١) في الضعفاء والمتروكين ٣٠٨ رقم ٦٦٦.
(٢) في الطبقات ٩ / ٤٠٨ ، واقتبسه الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٩.
(٣) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٧٠.
(٤) وقال ابن المديني أيضا : كان ضعيفا في الحديث ، وكان ابن جريج أخذ منه مناولة.
(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٧ و ٣٦٨.
(٦) في طبقاته ٩ / ٤٠٨ ، ونقل عنه الخطيب ١٤ / ٣٧١.
(٧) الأسامي والكنى للحاكم ، ج ١ ورقة ٦٠ ب ، تاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٩.