قال إسحاق بن راهويه : كان إبراهيم بن طهمان صحيح الحديث ، ما كان بخراسان أحد أكثر حديثا منه (١).
وقال أبو حاتم : شيخان من خراسان ثقتان مرجئين ، أبو حمزة السّكَّريّ ، وإبراهيم بن طهمان (٢).
وقال أحمد بن حنبل : كان مرجئا شديدا على الجهميّة (٣).
وقال أبو زرعة : كنت عند أحمد بن حنبل ، فذكر له إبراهيم بن طهمان ، وكان متّكئا من علّة ، فجلس وقال : لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتّكئ (٤).
قلت : فهذا يدلّ على أنّ الإرجاء عند أحمد بدعة خفيفة.
وذكر أبو بكر الخطيب (٥) : أنّ إبراهيم كان له على بيت المال رزق ، وكان يسخو به ، قال : فسئل يوما عن مسألة في مجلس أمير المؤمنين ، فقال : لا أدري ، فقالوا له : يأخذ في الشهر كذا وكذا ولا يحسن هذه! قال : إنّما آخذ على ما أحسن ، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال ، فأعجب أمير المؤمنين ذلك.
قال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصليّ : إبراهيم بن طهمان مضطرب الحديث (٦) ، كذا قال ، وإبراهيم حجّة.
قال الحاكم : سمعت أبا أحمد محمد بن أحمد الكرابيسيّ ، سمعت عبد الله بن محمد بن الحسن ، سمعت محمد بن عقيل ، سمعت حفص بن عبد الله ، سمعت إبراهيم بن طهمان يقول : والله الّذي لا إله إلّا هو ، لقد رأى محمد ربّه.
وقال حمّاد بن قيراط : سمعت إبراهيم بن طهمان يقول : الجهمية
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ١١٠.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ١٠٨.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ١٠٨.
(٤) تاريخ بغداد ٦ / ١١٠.
(٥) في تاريخ بغداد ٦ / ١١٠.
(٦) تاريخ بغداد ٦ / ١٠٨.