____________________________________
(الآيات : (٣١ ـ ٣٧)
(قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١) قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (٣٤) فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٦) وَتَرَكْنا فِيها آيَةً لِلَّذِينَ يَخافُونَ الْعَذابَ الْأَلِيمَ) (٣٧)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) ...
الخطب : الشأن العظيم ، والأمر الخطير ذو البال ..
ولقد ذهب عن إبراهيم الرّوع من ضيفه هؤلاء ، بعد أن عرف أنهم من ملائكة الرحمن ، وسكنت امرأته بعد هذا الهياج الذي استولى عليها من أن يكون لإبراهيم ولد منها بعد هذه الشيخوخة والعقم! ..
وهنا يتجه إبراهيم إلى ضيفه من الملائكة يسألهم عما جاء بهم إليه ..
إنهم لم يجيئوا على تلك الصورة الغريبة ، التي أوقعت الرّعب فى قلبه ليبشروه بغلام .. فإن الذي يحمل البشرى إنما يقدّم بين يديه دلائل هذه البشرى وأماراتها ، بل إن ريح البشرى نفسها لتسبق الحامل لها ،