٥٢ ـ سورة الطور
نزولها : مكية ..
عدد آياتها : تسع وأربعون .. آية
عدد كلماتها : ثلاثمائة واثنتا عشرة كلمة ..
عدد حروفها : ألف وخمسمائة حرف ..
مناسبتها لما قبلها
ختمت سورة الذاريات التي سبقت هذه السورة بقوله تعالى : (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) .. وفى هذا تهديد ووعيد لأهل الكفر والضلال ، بالعذاب الذي أنذروا به ، والذي ينتظرهم يوم القيامة ..
وقد بدئت سورة «الطور» هذه ، بهذه الأقسام ، التي أقسم سبحانه وتعالى بها ، وأوقعها على وقوع العذاب بأهل الكفر والضلال يوم القيامة ، وأنه واقع لا شك فيه .. (إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ) ..
فالسورتان تتلاقيان ختاما وبدءا ، حتى لكأنهما سورة واحدة ..
وإن الذي ينظمهما فى التلاوة ، دون أن يفصل بينهما بالبسملة ، ليجد هذا الترابط الوثيق بينهما ، فلا يشعر بأن سورة قد انتهت وأخرى قد بدأت ..
وهذا ـ فى رأينا ـ دلالة قاطعة على أن ترتيب السور فى المصحف الكريم ، هو توفيقىّ من عند الله ، وبعمل الرسول ، تماما كترتيب الآيات فى سورها ،