(٨ ـ ٩ : المعارج) ويقول جل شأنه : (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْواجاً وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً وَسُيِّرَتِ الْجِبالُ فَكانَتْ سَراباً) (١٨ ـ ٢٠ : النبأ) .. ويقول سبحانه : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ) (٨ ـ ١٠ : المرسلات) ويقول سبحانه : (فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ) (٧ ـ ١٠ : القيامة) ويقول سبحانه : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ وَانْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ واهِيَةٌ) (١٣ ـ ١٦ : الحاقة) ..
والذي ينظر فى هذه الآيات الكريمة ، يجد أنها تتحدث عن عوالم ثلاثة ، يقع عليها التغيير والتبديل من أحداث القيامة ..
العالم العلوىّ ، والعالم الأرضى ، والعالم الإنسانىّ ..
ففى العالم العلوىّ : تنفطر السماء ، وتنتثر الكواكب ، وتتكور الشمس ، وتنكدر النجوم ، وتنفرج السماء ، وتتشقق ، ويخسف القمر ، ويجمع الشمس والقمر ..
وفى العالم الأرضى : تنفجر البحار ، وتسيّر الجبال ، وتكون كالعهن المنفوش ، وتنسف نسفا ، وتدكّ دكا ..
وفى عالم الإنسان : تبعثر القبور ، ويكون الناس كالفراش المبثوث ، وتبرق أبصارهم ، ويتدافعون أفواجا إلى المحشر ..