٦٧ ـ سورة الملك
نزولها : مكية ، نزلت بعد سورة الطور.
عدد آياتها : ثلاثون آية.
عدد كلماتها : ثلاثمائة وثلاثون كلمة.
عدد حروفها : ألف وثلاثمائة وثلاثة عشر حرفا.
مناسبتها لما قبلها
كانت الآيات التي ختمت بها سورة «التحريم» السابقة على هذه السورة ، معرضا للصراع بين الخير والشر ، والحرب بين الإيمان ، والكفر ـ فيما كان من امرأة نوح وامرأة لوط ، وخروجهما من المعركة خاسرتين كافرتين .. ثم ما كان من امرأة فرعون ، وصراعها مع قوى الشر المحدقة بها من كل جهة ، ثم انتصارها ، وخروجها من وسط هذا الظلام المطبق ، إلى حيث النور والهدى ..
ثم كان مما بدئت به سورة «الملك» قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ليقرر أن نتيجة هذا الصراع بين المحقّين والمبطلين ، والمحسنين والمسيئين ـ إنما تظهر على حقيقتها كاملة يوم القيامة ، ولهذا كان مما قضت به حكمة الله سبحانه وتعالى أن يكون موت ، ثم تكون حياة بعد هذا الموت ، ليحاسب الناس على ما عملوا فى الدنيا ، من خير أو شر ..
فكان من المناسب أن تلتقى هذه الحقيقة التي قررتها سورة «الملك» مع تلك الحقيقة التي ختمت بها سورة «التحريم» .. وبذلك يتأكد المراد منهما معا.
* * *