ذكر هذا اللّفظ بدون توجّه للمعنى.
ولمّا طبع هذا الكتاب وانتشر رأى نسخة منه واحد من اعادى مؤلف التفسير من اهالي جنابد واعترض على الفقيه المذكور وقال كنا نحن باعيننا شاهدين لكونه بنفسه مؤلفاً لهذا التفسير ، ورأينا انّه كان مشغول بكتابة جزوات هذا التفسير شخصاً ، وقرء بعضه على الحاضرين عند الكتابة ، ونسبة هذا الفقيه في الحقيقة يكون مكذباً لسائر الايرادات الواردة على مؤلّف التّفسير من المخالفين لانّه يوجد الشك والتّرديد عند كل من لم يعرفه في سائر المنتسبات اليه.
والفقيه المذكور بعد تأليف هذا الكتاب سافرلزيارة المشهد المقدّس الرّضويّ (ع) وتوقّف ببيدخت يومين وصار مأنوساً مع خليفة المؤلّف الحاج ملا علي نو علي شاه الثاني ووجد عقائده واعماله وافعاله مخالفاً للاتهامات الواردة على الصوفية ولم يجد فيه وفي اعوانه ما يخالف الشرع المقدس النّبوي (ص) وقال «شنيدن كي بود مانند ديدن» الي السماع لا يكون كالرؤية ، وكتب بعده ايضا كتابا للمولى الحاج شيخ محمد حسن صالح علي شاه واعتذرمن السابق واظهرالنّدامة على تأليف الرّسالة الرّدّيّة ، وهذا الكتاب موجود الآن وكل ذلك يكون دليلاً على صدق نيته وانّه قد اشتبه الامرعليه من بعض المغرضين والاعادي.
وقال بعض : انّ المؤلف حينما كان في اصفهان اطلع على نسخة خطية قديمة من المكتبات وتصرف فيها وحذف اولها وآخرها وجعلها باسمه ، وقال بعض منهم : انه كان في الاصل من فاضل نجف آباد ، وقال بعض آخر : أنّه من فاضل يزدي كان معه في حجرة واحدة بمدرسة اصفهان ثمّ رتبّ ناشر هذه التّهمة آثار اليقين على هذا الوهم لانّه ونحن نقول لم يسافرهو باصفهان لتحصيل العلم اصلاً بل كان تحصيله كما ذكرنا بجنابدا ولا ، وبعداً بالمشهد وسبزوار والنجف الاشرف : وكان رحلته باصفهان لاخذ آداب الطريقة وزيارة الحاج محمد كاظم سعادت علي شاه وكان هذا التفسير مستلزم لاشتغال مدة مديدة ولا اقلّ من سنة لكتابته وهو لم يبق باصفهان الا مدة قليلة ، وايضاً كان هو قبل هذا السفر مشتهراً بالفضل والتبحرفي العلوم العقلية والنقلية بطهران وغيره كما ذكرته مشروحاً في كتاب «نابغة» علم وعرفان در قرن چهاردهم».
وثانااً لو كان هذا التفسير من مؤلف آخرقبله لذکر ف التذاکر وشروح احوال المتقدمين وكيف يمكن ان يوجد تأليف غيرمألوف ومعروف عند احد من الفحول وعلماء الرجال ويصير طالب علم غير معروف مطلعا عليه. وهذه النسبة لا يكون الا محض التهمة والافتراء ولا يليق لمسلم فكيف لمؤمن ان يحوم حول هذه الافتراءات.
وقال لي بعض الفضلاء بلسان المدح مريدا به الذمّ (من قبيل الّذم الشبيه بالمدح) انّه تفسير كامل فلسفي عرفاني بنكات دقيقة ومطالب انيقة اخذ كلهّا من رشحات الاستاذ الحاج مّلا هادي السبزواري رحمه الله ، لكنه ايضا خلاف الواقع وليس بصحيح ، لان كثيرا من النّكات التّحقيقيّة فيها كالتحقيق في وجود الجنّ وامثاله ليس موجودا اصلاً لا في مؤلفات الحكيم الّسبزواري ولافي غيره بل من ميتكرات المؤلف الجليل. على انّه لم يدع الابتكار في المعصومين عليهم السلام ومن الاخباروالاحاديث وثانيا : انّ لازم كل تأليف ان يذكر من اقوال المتقدمين رحمهم الله كما اشاراليه في مقدمة التّفسير وقال : «وقد كان يظهر لي بعض الاحيان من اشارات الكتاب وتلويحات الاخبار لطاءف ما كنت اجدها في كتاب ولا اسمعها من خطاب» (الى آخره).