بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
هو الملهم للصّواب ، والمتجلّى في كلّ خطاب ، وهو حسبي ونعم الوكيل
الحمد لله الّذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، قيّما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشّر المؤمنين ، الّذين يعملون الصّالحات انّ لهم أجرا حسنا ، الّذى تجلّى بذاته على ذاته فتنزّه عن مجانسة مخلوقاته ، وتجلّى بأسمائه وصفاته على سائر مصنوعاته فصار بذلك التّجلّى حقائق متجلّياته ، بعد فلا يرى وقرب فشهد النّجوى ، تبارك وتعالى ، والصّلوة والسّلام على ملائكته وأنبيائه ورسله خصوصا على من أنزل عليه القرآن ، الّذى هو مجمع البحرين للوجوب والإمكان ، ومجمع البيان لكلّ ذكر وكتاب وتبيان ، الصّافى عن كلّ مين وخلف وارتياب ، والوافي بكلّ وعد في خير وصواب ، والشّافى لكلّ مرض وعناء في النّفوس والأجسام ، والكافي للبصير عن كلّ كتاب وخطاب وكلام ، وعلى خلفائه الرّاشدين وأصحابه المهديّين وأهل بيته الطّاهرين لا سيّما ابن عمّه ووارث علمه وأولاده المعصومين.
وبعد
فيقول الفقير الى ربّه الغنىّ سلطان محمّد بن حيدر محمّد الجنابذي عفى الله عنهما انّى اشهد الله واشهد ملائكته وأنبيائه ورسله (ع) وجميع خلقه انّى اشهد ان لا اله الّا الله الّذى هو الواحد الأحد الحىّ القدير العليم السّميع البصير المدرك المريد المتكلّم الرّحمن الرّحيم القيّوم المدبّر للأمور المرسل للرسل (ع) المنزل للكتب ، وانّ أنبيائه (ع) ورسله (ع) وأوليائه (ع) وحججه (ع) في أرضه كلّهم حقّ لا افرّق بين أحد من رسله ، وانّ ما جاؤا به من عند ربّهم حقّ وصدق آمنت بهم وبجميع ما جاؤا به ، وانّ محمّدا (ص) خاتم الأنبياء والمرسلين (ع) وأشرف الخلائق أجمعين ، وانّ عترته (ع) بعده أشرف الخلق ، وانّ عليّا (ع) اوّل العترة ووارث علم محمّد (ص) وبعده الأحد عشر من ولده (ع) ، وانّ الحادي عشر منهم غائب قائم منتظر لو لم يبق من الدّنيا الّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وانّ