في الوجوه المحتملة في اعراب فواتح السور وعدم اعرابها
وقد ذكر أكثر هذه الوجوه في الاخبار صريحا وما لم يذكر صريحا يستفاد منها تلويحا وسائر ما قيل فيها ضعيف جدّا وما يترتّب عليها من جهة خواصّها ومزاجها واعدادها فخارج عن أسلوب العربيّة ، فان كان حروف الاسم الأعظم فامّا ان يكون له محلّ من الاعراب اولا ، فان كان ذا محلّ من الاعراب فامّا ان يكون مبتدء محذوف الخبر أو خبرا محذوف المبتدأ أو مفعولا لمحذوف مثل اذك أو ادع أو الّف ممّا يناسب المقام أو هو مقسم به منصوب بفعل القسم أو مبتدأ لما بعده أو خبر لما بعده أو منادى بتقدير حرف النّداء فهذه ثمانية أوجه تجري بأعيانها أو بأمثالها في جميع الوجوه المحتملة في (الم) الّتى هي اثنا عشر ويحصل من ضرب الثمانيّة في الاثنى عشر ستّة وتسعون وجها ويجرى في كلّ وجوه عديدة من الاعراب بحسب تركيبه مع ما بعده ونذكر وجوه الاعراب في واحد من الستّة والتّسعين لتكون ميزانا للباقي فنقول إذا كان الم مأخوذا من حروف الاسم الأعظم وكان مبتدء محذوف الخبر تقديره آلم حروف الاسم الأعظم مثلا فذلك بدل منه أو عطف بيان والكتاب صفة لذلك أو بدل منه ولا ريب على قراءة الفتح والرّفع «لا» فيه لنفى الجنس أو عاملة عمل ليس أو ملغاة عن العمل فتلك اثنى عشر والجملة حال أو مستأنفة فتلك اربعة وعشرون وخبر «لا» محذوف لشيوع حذف خبر لا حتّى قيل انّه لا خبر لها وفيه صفة لريب أو حال عنه لوقوعه في سياق النفي أو حال عن آلم فتلك اثنان وسبعون وهدى حال من الرّيب أو من آلم أو صفة لريب أو خبر مبتدء محذوف أو مفعول فعل محذوف بالوجوه الثّلثة في حمل المصدر على الذّات أو تمييز فتلك ستّة عشر وجها مضروبة في الاثنين والسّبعين فيحصل الف ومأة واثنان وخمسون ١١٥٢ و (لِلْمُتَّقِينَ) صفة لهدى أو لريب أو حال عن الم أو عن ريب أو خبر مبتدء محذوف أو ظرف لغو متعلّق بهدى أو بفيه فتلك سبعة مضروبة في سابقتها تحصل ثمانية آلاف واربعة وستّون ٨٠٦٤ ، أو على الوجوه الاربعة والعشرين الحاصلة عند تركيب لا ريب ، لفظ فيه خبر مقدّم وهدى مبتدء مؤخّر والجملة صفة لريب أو حال منه أو حال من الم أو مستأنفة فتلك ستّة وتسعون و (لِلْمُتَّقِينَ) على الوجوه الثمانية بإضافة وجه كونه خبرا بعد خبر الى الوجوه السبعة السّابقة فتلك بعد الضّرب سبعمائة وثمانية وستّون تجمع مع الوجوه السّابقة تحصل ثمانية آلاف وثمانمائة واثنان وثلثون ٨٨٣٢ ، أو على الوجوه الاربعة والعشرين «هدى» مبتدء وللمتّقين خبره والمسوّغ تقديم فيه وفيه حال عن هدى أو ظرف لغو متعلّق بالخبر أو متعلّق بهدى على ضعف والجملة على الوجوه الاربعة فتلك اثنا عشر تضرّب في الاربعة والعشرين وتحصل مائتان وثمانية وثمانون وتجمع مع السّابقة حتّى تحصل تسعة آلاف ومائة وعشرون ٩١٢٠ ، أو نقول على الوجوه الاربعة والعشرين «فيه» خبر لا وهدى صفة للرّيب أو حال عنه أو عن الم أو خبر بعد خبر أو خبر مبتدء محذوف أو مفعول فعل محذوف بالاوجه الثّلاثة في حمل المصدر أو هدى تميز وللمتّقين صفة بالوجهين أو حال بالوجهين أو خبر مبتدء محذوف أو خبر بعد خبر أو لغو بالوجهين فهذه ثلاثة آلاف وستّمائة وثمانية وأربعون ٣٦٤٨ أو نقول على الوجوه الاربعة والعشرين فيه صفة لريب أو حال عنه أو عن آلم وهدى على الوجوه الثّلاثة في حمل المصدر خبر لا وللمتّقين على الوجوه الثّمانية وبعد الضّرب تحصل الف وسبعمائة وثمانية وعشرون ١٧٢٨ ، أو نقول على الاربعة والعشرين فيه على الوجوه الثّلاثة وهدى على التّسعة عشر وللمتّقين خبر لا تحصل بعد الضّرب الف وثلاثماة وتسعة وستون ١٣٦٩ ، أو نقول على الوجوه الاربعة والعشرين فيه هدى جملة معترضة أو صفة أو حال بالوجهين وللمتّقين خبر لا فهذه بعد الضّرب ستّة وتسعون ٩٦ ، أو نقول على الاربعة والعشرين فيه هدى خبر لا وللمتّقين على الوجوه التّسعة بإضافة كونه خبرا بعد خبر لهدى الى الثّمانية السّابقة فهذه مائتان وستّة عشر ٢١٦ ، أو نقول على الاربعة والعشرين فيه هدى للمتّقين جملة