أو على على هدى وهم المفلحون بالوجهين في الضّمير خبر الاوّل فهذه ستّة وعشرون ألفا وثمانمائة وثمانون ٢٦٨٨٠ ، أو على الالف والسّتمائة والثّمانين أولئك مبتدءتان وعلى هدى خبره والجملة خبر الّذين الثّانى وأولئك الثّانية عطف على الّذين الاوّل أو الثّانى أو على جملة أولئك على هدى أو على على هدى أو على أولئك نفسه وهم المفلحون بالوجهين في الضّمير خبر الّذين الاوّل فهذه ستّة عشر ألفا وثمانمائة ١٦٨٠٠ ، وإذا جمعت المجموعات الحاصلات حصل ثمانمائة وخمسة وسبعون ألفا ومائتان وثمانون ٨٧٥٢٨٠ ، ويجرى كلّ في مجموع الوجوه المحتملة في آلم الى قوله للمتّقين وهي ثلاثة عشر الف الف ومائة وعشرون ألفا وستّمائة وثمانية ١٣١٢٠٦٠٨ ، وإذا ضرب ذلك المجموع في هذا المجموع يحصل أحد عشر الف الف الف الف واربعمائة واربعة وثمانون الف الف الف ومائتان وخمسة آلاف الف وسبعمائة وسبعون ألفا ومائتان وأربعون وهذه ارقامه ، ١١٤٨٤٢٠٥٧٧٠٢٤٠.
وهذه هي الوجوه الشّائعة الّتى لا شذوذ لها ولا ندور ولا غلق فيها ، وامّا الوجوه الضّعيفة الّتى فيها امّا ضعف بحسب المعنى أو غلق بحسب اللّفظ أو يورث التباسا في المعنى وقد رأيت بعض من تعرّض لوجوه الاعراب ذكر أكثرها وترك أكثر هذه الوجوه القويّة الشّائعة فهي أيضا كثيرة تركناها وكذا تركنا الوجوه الّتى فيها شوب تكرار مثل كون الأحوال مترادفة ومتداخلة وقد ذكرنا هذه الوجوه في الآية الشّريفة مع التزامنا في هذا التّفسير الاختصار وعدم التّعرض لتصريف الكلمات ووجوه الاعراب والقراءات تنبيها على سعة وجوه القرآن بحسب اللّفظ ، الدّالة على سعة وجوه بحسب المعنى الّتى تدلّ على سعة بطون القرآن وتأويله ، وبعد ما عرفت انّ الإنسان حين الانسلاخ من هذا البنيان يشاهد أو يتحقّق بمراتب العالم الّتى هي بوجه حقائق القرآن وبوجه مراتب الإنسان ، ويظهر من تلك الحقائق بحكم اتّباع الدّانى للعالي واقتضائه من حظوظ العالي وافاضة العالي على الدّانى واجابته لاقتضاء الدّانى واستدعائه على بشريّته ومداركها اجمالا أو تفصيلا صور مناسبة لتلك الحقائق وتلك المدارك وكلمات وحروف كذلك منقوشة على ألواح أو مسموعة مدركة بالة السّمع أو البصر الخياليّتين أو الجسمانيّتين وانّ آلم وكذا ساير فواتح السّور اشارة الى تلك الحقائق ولا يمكن التعبير عمّا يشار بها اليه الّا بالأمثال ، وما ورد في تفسيرها ليس الّا أمثالا مناسبة لتلك الحقائق موافقة لشاكلة المخاطب سهل عليك معرفة انّ :
تحقيق كون جميع الكتب المدوّنة حقّه وباطله صور الكتاب الحقيقىّ الّذى هو حقيقة القرآن
قوله تعالى (ذلِكَ الْكِتابُ) اشارة الى تلك الحقائق وانّ الإتيان باسم الاشارة البعيدة لعظمة تلك الحقائق وبعدها غاية البعد عن ادراك الأبصار والبصائر وانّ الحصر المستفاد من تعريف المسند على تقدير كون ذلك الكتاب مبتدء وخبرا انّما هو باعتبار انّ تلك الحقائق حقيقة الكتاب الّذى كتبه الرّحمن بالأقلام الالهيّة على الألواح السّماويّة أو الأرضيّة العينيّة وانّ سائر الكتب المدوّنة الالهيّة أو غير الالهيّة صور شؤن ذلك الكتاب ونازلته لكنّ الكتب الحقّة المدوّنة في العلوم الشّائعة الشّرعيّة وغير الشّرعيّة وفي العلوم الغير الشّائعة من العلوم الغريبة بأنواعها صور شؤن تلك الحقائق الّتى تترائى في المرآة المستقيمة الصّافيه والكتب الغير الحقّة المدوّنة في العلوم الباطلة الشيطانيّة بأنواعها وفنونها شؤنها المتراءاة في المرايا المعوّجة الكدرة الّتى لا تترائى الصّور فيها الّا بخلاف ما هي عليه وتفسير ذلك الكتاب بالقرآن كما ورد عن الامام (ع) انّه قال يعنى القرآن الّذى افتتح بالم هو ذلك الكتاب الّذى أخبرت به موسى (ع) ومن بعده من الأنبياء (ع)