أو فاعل ليحملوا ، أو ظرف لغو متعلّق بيحملوا أو يضلّونهم ، وفي الخبر انّما لم يعذر الجاهل لانّ عليه ان يبحث وينظر بعقله حتّى يميّز بين المحقّ والمبطل ، وعن الباقر (ع) ما ذا انزل ربّكم في علىّ (ع) قالوا أساطير الاوّلين وعن الصّادق (ع) والله ما أهريقت محجمة من دم ولا قرع عصا بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير حلّه الّا وزر ذلك في أعناقهما من غير ان ينقص من أوزار العالمين شيء (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ) تمثيل لحالهم في مكرهم بحال من بنى سقفا على أساطين محكمة قصدا للرّاحة تحته فاستوصلوا به وخرب تلك السقوف من جهة الأساطين الّتى بها استحكامها ، والمراد بإتيان الله إتيان امره بالإهلاك (وَأَتاهُمُ الْعَذابُ) عذاب خراب السّقف (مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) بل من حيث يظنّون بقاءه أو أتاهم عذاب غير خراب السّقف (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ) من الأصنام والكواكب والاهوية وغيرها أو شركاء مظاهري من الأولياء والأصل علىّ (ع) (الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) تعاندون المؤمنين ومظاهري في حقّهم ، أو تخالفون الأنبياء والأولياء (ع) في حقّهم (قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) الأنبياء (ع) وأوصيائهم أو جملة المؤمنين وائمّتهم (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ) الخزي الهوان والسّوء العذاب (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) خبر مبتدء محذوف أو مفعول فعل محذوف أو صفة للكافرين (ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) ظالمين في حقّهم أو في حقّ امامهم فانّه بمنزلة أنفسهم بل اولى بهم منهم (فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) اى الاستسلام والانقياد أو القول بالاستسلام والانقياد (ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ) تفسير للسّلم على الّذين أنكروا ما فعلوا من الجحود والإنكار والاستهزاء في الدّنيا (بَلى) ردّ من الملائكة أو من الله اى قالوا أو قال بلى (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) فلا ينفعكم إنكاره الآن (فَادْخُلُوا) جزاء لأعمالكم (أَبْوابَ جَهَنَّمَ) كلّ من بابه الخاصّ به (خالِدِينَ فِيها فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) جهنّم (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) قد مرّ مرارا انّ التّقوى الحقيقيّة لا تكون الّا بالولاية والبيعة الخاصّة الولويّة (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا خَيْراً) إقرار بالانزال من الرّبّ وتصديق لكونه خيرا استسلاما (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا) صاروا ذا حسن والحسن على الإطلاق علىّ (ع) وكلّما اتّصل به من طريق الولاية كان ذا حسن به أو أحسنوا الى أنفسهم أو الى غيرهم (فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ) وهو طيبوبة المآكل والمشارب والمناكح والمراكب (وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ) لخلوص الطيبوبة لهم هناك من غواشي المادّة وآلامها وقوله للّذين أحسنوا مقول لقولهم تفسير الخير أو استيناف من الله (وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ) مخصوص نعم أو مبتدأ خبره (يَدْخُلُونَها) أو يدخلونها صفة و (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) خبره أو تجري صفة بعد صفة و (لَهُمْ فِيها ما يَشاؤُنَ) خبره ويحتمل كون الجمل حالات مترادفة أو متداخلة وكون بعضها حالا وبعضها صفة وبعضها خبرا وقد مضى في آل عمران في نظير الآية مع جريان الأنهار من تحت الجنّات (كَذلِكَ يَجْزِي اللهُ الْمُتَّقِينَ) وفي الخبر : ولنعم دار المتّقين الدّنيا (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ) صفة للمتّقين أو خبر مبتدء محذوف أو مفعول فعل محذوف