إياس ، وأحمد بن يونس ، وولده شعيب بن اللّيث ، ويحيى بن بكير ، ويحيى بن يحيى اللّيثيّ المغربيّ ، ويحيى بن يحيى التّميمي الخراسانيّ ، وأبو الجهم العلاء الباهليّ ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن رمح ، ويزيد بن موهب الرمليّ ، وكامل بن طلحة ، وعيسى بن حمّاد ، وخلق سواهم.
وكان كبير الدّيار المصريّة ورئيسها ومحتشمها وعالمها ، وأمير من بها في عصره. بحيث أنّ القاضي والنّائب من تحت أمره ومشورته.
وكان الشّافعيّ يتأسّف على فوات لقيّه.
روى جماعة ، عن اللّيث ، عن الزّهريّ ، عن أنس مرفوعا : «من كذب عليّ متعمّدا» (١) .. الحديث. أخرجه التّرمذيّ (٢) ، وقال : صحيح غريب.
قال ابن عساكر في ترجمة اللّيث : قال أبو مسهر : قدم علينا اللّيث فكان يجالس سعيد بن عبد العزيز ، فأتاه أصحابنا فعرضوا عليه ، فلم أر أخذها عرضا حتّى قدمت إلى مالك.
قال ابن بكير : وحدّثني شعيب بن اللّيث عنه قال : كان يقول لنا بعض أهلي ولدت في شعبان سنة اثنتين وتسعين ، والّذي أوقنه سنة أربع (٣).
__________________
(١) وتتمّته : «فليتبوَّأ مقعده من النار».
(٢) في العلم (٢٦٦١) باب ما جاء في تعظيم الكذب على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث الزهري ، عن أنس ، ولهذا الحديث طرق كثيرة عن أنس ، فقد أخرجه البخاري في العلم (١ / ١٧٩ ، ١٨٠) ، ومسلم في المقدّمة (٣) ،. وأحمد في المسند ٣ / ٩٨ و ١١٣ و ١١٦ و ١٦٦ و ١٦٧ و ٢٠٣ و ٢٠٩ و ٢٢٣ و ٢٧٨ و ٢٨٠ ، وابن ماجة (٣٢) ، والدارميّ ١ / ٧٦ ، والشهاب القضاعي في مسندة ١ / ٣٢٤ رقم ٥٤٧ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٥٥٠ ، والجريريّ في الجليس الصالح ١ / ١٧٠ ، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (بتحقيقنا) ١١١ رقم ٦٠ ، وخيثمة الأطرابلسي في فوائده (انظر : من حديث خيثمة ـ بتحقيقنا) ص ٧٦ ، وغيره.
قال ابن الجوزي : روى هذا الحديث عن النبي صلىاللهعليهوسلم ثمانية وتسعون صحابيّا منهم العشرة ، ولا يعرف ذلك في غيره. وذكره ابن دحية أنه خرّج من نحو أربعمائة طريق. ومنها : «من نقل عني ما لم أقله فليتبوَّأ مقعده من النار». قالوا : وهذا أصعب ألفاظه وأشقّها لشموله للمصحّف واللحاف والمحرّف. (كشف الخفاء للجراحي ٢ / ٣٧٩ ، والأسرار المرفوعة للقارئ ٤ / ٣٨).
(٣) تاريخ البخاري.