وقال : ثنا خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نافع ، فذكر حديثا. وقد روى أحاديث ، أعني اللّيث ، عن الهقل بن زياد ، عن الأوزاعيّ ، عن داود بن عطاء ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع. وهذا من عجيب الاتّفاق ، لأنّ اللّيث ـ رحمهالله ـ لا يتوقّف في ذلك ، وقد وقع لي من هذا النّمط أشياء.
وكان رحمهالله طلّابة للعلم ، ولا يرى التدليس. وقد سمع من الزّهريّ.
وقال عبد الله بن صالح : حدّثني ، اللّيث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد ، عن ابن الهاد ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، أنّه سأل عائشة عن قوله : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى) (١). الحديث.
الرّماديّ ، وغيره : ثنا عبد الله بن صالح : حدّثني اللّيث : حدّثني ابن الهاد ، عن إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، سمع النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «بينا أنا نائم رأيتني على قليب ، فنزعت منها». الحديث (٢).
وقد ذكرنا أنّه سمع من أبي الزّبير جملة.
وقال عبد الله بن صالح : نات اللّيث : حدّثني خالد بن يزيد ، عن سعيد ، عن ابن عجلان أنّ أبا الزّبير أخبره أنّه رأى ابن عمر إذا سجد فرفع رأسه من السّجدة الأولى قعد على أطراف أصابعه ، ويقول : إنّه من السّنّة.
قال الطّبرانيّ : وهذا لم يروه إلّا اللّيث.
وقال منصور بن سلمة ، ويونس المؤدّب : نا اللّيث ، عن يزيد بن الهاد ، عن عبد الوهّاب بن أبي بكر ، عن عبد الله بن مسلم ، عن ابن شهاب ، عن أنس ،
__________________
(١) أخرجه الطبراني (٨٤٥٩) ، وتمامه : «قالت : يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليّها ، فيرغب في جمالها ومالها ، ويريد أن يتزوّجها بأدنى من سنّة صداق نسائها ، فنهوا عن ذلك أن ينكحوهنّ إلّا أن يقسطوا ، فيكملوا لهنّ الصداق ، ثم أمروا أن ينكحوا سواهنّ من النساء إن لم يكملوا لهنّ الصداق».
(٢) أخرجه البخاري في التوحيد ٣ / ٣٧٨ باب : في المشيئة والإرادة ، ومسلم في الفضائل (٢٣٩٢) ، وتمامه : «ما شاء الله ، ثم نزع ابن أبي قحافة ذنوبا أو ذنوبين ، وفي نزعه ضعف ، وليغفر الله له ، ثم استحالت غربا ، فأخذ ابن الخطّاب ، فلم أر عبقريّا من الناس ينزع نزعه حتى ضرب الناس بعطن».