والحارث هو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وإلى قحطان جماع اليمن (١).
وقيل ذو أصبح من حمير ، المدنيّ ، الأصبحيّ حليف عثمان بن عبيد الله التّيميّ أخي طلحة رضياللهعنهما.
مولد مالك سنة ثلاث وتسعين ، سمعه منه يحيى بن بكير ، وهي السنة الّتي مات فيها أنس بن مالك الأنصاريّ خادم النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال أبو داود : ولد سنة اثنتين وتسعين.
قلت الأول هو الصّحيح.
وقيل ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك ، وليس بشيء.
وأوّل طلبه للعلم في حدود سنة عشر ومائة ، وفيها توفّي الحسن البصريّ. فأخذ عن : نافع ولازمه ، وعن : سعيد المقبريّ ، ونعيم المجمر ، ووهب بن كيسان ، والزّهريّ ، وابن المنكدر ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، وعبد الله بن دينار ، وزيد بن أسلم ، وصفوان بن سليم ، وإسحاق بن أبي طلحة ، ومحمد بن يحيى بن حبّان ، ويحيى بن سعيد ، وأيّوب السّختيانيّ ، وأبي الزّناد ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وخلق سواهم من علماء المدينة ، فقلّ ما روى عن غير أهل بلده.
روى عنه : من شيوخه : الزّهريّ ، وربيعة ، ويحيى بن سعيد ، وغيرهم. ومن أقرانه : الأوزاعيّ ، والثّوريّ ، واللّيث ، وخلق ، وابن المبارك ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ومحمد بن الحسن ، وابن وهب ، ومعن بن عيسى ، والشّافعيّ ، وعبد الرحمن بن مهديّ ، وأبو مسهر ، وأبو عاصم ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسيّ ، والقعنبيّ ، وسعيد بن منصور ، ويحيى بن يحيى ، ويحيى بن يحيى القرطبيّ ، ويحيى بن بكير ، والنّفيليّ ، ومصعب الزّبيريّ ، وأبو مصعب الزّهريّ ، وقتيبة بن سعيد ، وهشام بن عمّار ، وسويد بن سعيد ، وعتبة بن عبد الله المروزيّ ،
__________________
(١) انظر نسبه في الجمهرة لابن حزم ٤٣٦.