لم تر عينى مثل يوم رأيته |
|
رعبل ما اخضرّ (١) الأراك وأثمرا |
وأيّامنا بالكبس قد كان طولها |
|
قصيرا وأيام برعبل أقصرا |
كبكب : بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعدهما مثلهما. قال الطّوسىّ : كبكب : هو الجبل الأخمر الذي تجعله خلف ظهرك إذا وقفت مع الإمام بعرفات. وقال الأخفش : هو الجبل الأبيض عند المؤقف. قال الطّوسىّ : وهو مؤنث ؛ قال الأعشى :
وتدفن منه الصالحات وإن يسئ |
|
يكن ما أساء النار فى رأس كبكبا |
فلم يصرفه. قال أبو حاتم : كبكب : ثنيّة ، ولذلك لم يصرفها. وكبكب : هو الذي كان ينزله سامة (٢) بن لؤىّ ، فغاضب قومه ، فرحل إلى عمان ؛ قال المتلمّس :
كانوا كسامة إذ شعف منازله |
|
ثمّ استمرّت به البزل القناعيس (٣) |
وله نجد يضاف إليه ، ويقال مجد كبكب. وقد ذكرت كبكب فى رسم اللّبين ، ورسم نخلة.
الكبوان: بفتح حروفه ، على وزن فعلان : موضع فى ديار بنى عامر ؛ قال لبيد :
__________________
(١) فى هامش الأصل : ويروى : «ما احمر».
(٢) سامة بن لؤى بن غالب : أخو كعب الجد السابع للنبى صلى الله عليه وسلم.
واختلف فيه : فقال أبو الفرج الأصبهانى : إن قريشا تدفع بنى سامة ، وتنسبهم إلى أمهم ناجية. وروى بسنده إلى «على» رضى الله تعالى عنه ، أنه قال : ما أعقب عمى سامة. وقال الهمدانى : يقول الناس : بنو سامة ولم يعقب ذكرا ، إنما هم أولاد بنته. وكذلك قال عمر وعلىّ ، ولم يفرضا لهم ، وهم ممن حرم. وقال ابن الكلبى والزبير بن بكار : فولد سامة بن لؤىّ الحارث وغالبا. وقد أشار إلى هذا الخلاف ابن الجوانى النسابة فى المقدمة. (عن تاج العروس).
(٣) البزل : جمع بازل ، وهو البعير إذا طلع نابه ، وذلك فى السنة التاسعة من عمره ، والقناعيس : جمع قنعاس ، وهو الجمل الضخم القوى.