قال سلمى بن المقعد القرمىّ (١) :
لولا اتّقاء الله حين ادّخلتم |
|
لكم صرط بين الكحيل وجهور (٢) |
الكاف والدال
كداء بفتح أوّله ، ممدود لا يصرف لأنّه مؤنّث : جبل بمكّة مذكور فى رسم ضريّة. وكداء هذا الجبل : هو عرفة بعينها ، وهى كلّها موقف إلّا عرنة ، وليست عرنه من الحرم ، بينها وبين الحرم رمية بحجر ؛ قال حسّان يوعد قريشا :
عدمنا خيلنا إن لم تروها |
|
تثير النّقع موعدها كداء |
وقال ابن الرّقيّات :
أقفرت بعد عبد شمس كد |
|
فكدىّ فالرّكن فالبطحاء |
وكدى : جبل قريب من كداء. يريد عبد شمس بن عبدودّ بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤى بن غالب. وأنشد الخليل :
أنت ابن معتلج البطا |
|
ح كديتها فكدائها |
وروى البخارىّ وغيره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر خالد بن الوليد يوم
__________________
(١) نسبة إلى قريم بن صاعلة ، من هذيل.
(٢) الصرط : جمع صراط ، وهو الطريق. وهذا البيت جاء مخروما فى الأصلين.
والحرم جائز فى الطويل فى أول بيت من القصيدة. وفى ياقوت : ولولا ، بدون خرم. وأنشد ياقوت بعده بيتا آخر ، وهو :
لأرسلت فيكم كل سيد مميذع |
|
أخى ثقة فى كل يوم مذكر |
وخالف ياقوت المؤلف ، فقال : إن الكحيل مدينة عظيمة على دجلة ، بين الزايين.
فوق تكريت ، من الجانب الغربى ، ثم قال : وأما الآن فليس لهذه المدينة خبر ولا أثر.