الأصمعى : الكرم ، بضمّ أوله ، وإسكان ثانيه. قال أبو خراش يرثى خالد ابن زهير ، ويخاطب امرأته :
وأيقنت أنّ الجود منه سجيّة |
|
وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم |
وأيقنت أنّ الناب ليست رذيّة (١) |
|
ولا البكر ، لا التفّت يداك على غنم |
قال السّكّرىّ : كرمة : موضع ، فجمعه وما حوله. قال أبو الفتح : هذا بعيد ؛ لأنّ الجمع الذي بينه وبين واحده الهاء ، إنّما يأتى فى الأجناس المخلوقة ، نحو تمرة وتمر ، ودرّة ودرّ ، وليست كرمة كذلك. وهى أيضا علم ، وليست نكرة أصلا. والأقرب فيه أن يكون حذف الهاء للحاجة إلى ذلك.
كرمان بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، على وزن فعلان : بلد معروف ، سمّى بكرمان بن فلّوج ، من ولد لنطى بن يافث بن نوح.
كرمة بضمّ أوّله ، وإسكان ثانيه : موضع ببلاد هذيل. قاله السّكرىّ ، وأنشد لأبى خراش :
وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم
وقد تقدّم ذكره بأتم من هذا.
الكرملان بفتح أوّله وإسكان ثانيه : تثنية كرمل : ماء لبعض طيّئ ، وهم رهط حاتم ، قال زيّد الخيل :
__________________
(١) الرذية ، بالذال المعجمة : الناقة المهزولة من السير ، يقال : أرذى فلانا : أعطاه رذية. وفى ق : رزية ، بالزاى. وفى ج : رذيئة ، وكلاهما تحريف هما أثبتناه ، وهو ما يناسب المعنى الذي أراده الشاعر.