الكاف واللام
الكلاببضم أوّله ، وبالباء المعجمة بواحدة فى آخره (١). الكلاب : هو قدة بعينها. وانظرها فى رسمها ، وقد مضى ذكره فى رسم الأثل ، وفى رسم البدىّ. وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم ، أعلاه ممّا يلى اليمن ، وأسفله ممّا يلى العراق. وقال سلامة بن جندل :
سائل بنا يوم ورد الكلا |
|
ب تخبرك دوس وهمدانها |
وفى رسم واردات تفسير ما الذي جرّ يوم الكلاب. اختلف ابنا آكل المرار : شرحبيل وسلمة بعد موت أبيهما ، ومع شرحبيل بكر والرّباب وبنو يربوع ، ومع سلمة تغلب والنّمر وبهراء ، فقتل أبو حنش شرحبيل ، وانهزمت شيعته ، وذلك بالكلاب ، قال الأخطل :
أبا غسّان (٢) إنّك لم تهنّى |
|
ولكن قد أهنت بنى شهاب |
ترقّوا فى النّخيل وأفطرونا |
|
دماء (٣) سراتكم يوم الكلاب |
وكانت بنو تميم أيضا لمّا أوقع بهم كسرى بهجر ، وذلك أنّهم أغاروا على لطيمته يوم الصّفقة ، فلجئوا إلى الكلاب ، وذلك فى القيظ ، وقد أمنوا أن تقطع إليهم تلك الصّحارى ، فدلّ عليهم بنو الحارث بن عبد المدان بهجر ، فلمّا تهوّر القيظ غزوهم ، فهزمتهم بنو تميم أقبح هزيمة وأفظعها ، وأمرهم قيس بن عاصم : أن اتّبعوا المنهزمة ، ويقطعوا عرقوب من لحقوا ، ولا يشتغلوا
__________________
(١) فى آخره : ساقطة من ج.
(٢) فى ج : حسان.
(٣) ج : وأنظرونا ذماء. وهو تحريف.