لعن الله بطن لقف مسيلا |
|
ومجاحا فلا أحبّ مجاحا |
لقيت ناقتى به وبلقف |
|
بلدا مجدبا وأرضا شحاحا (١) |
مجاح : ماء لبنى عبد الله بن الزّبير معروف ، أعطاه عروة أخاه. هكذا روى الزّبير بن أبى بكر ، وهكذا ضبط عنه. وأنشد الزّبير أيضا لعروة بن الزبير :
لعلّك أن ترى عجلا بخير |
|
بخيف الظّبى من وادى مجاح |
فدلّك أنّ مجاحا تلقاء وادى الظّبى.
وفى حديث هجرة النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّ دليله عبد الله بن أريقط مال به من أسفل مكّة ، ثم مضى على الساحل أسفل من عسفان ، ثم سلك أسفل من أمج ، ثم عارض الطريق بعد أن جاوز (٢) قديدا ، فسلك الخرّار ، ثم سلك ثنيّة المرة ، ثم سلك لقفا ، قال ابن هشام : ويقال لفتا ، فدلّك أنّهما موضعان متقاربان.
لقمان بضم أوله ، على لفظ اسم الحكيم ، قال أبو عمرو وابن الكلبىّ : لقمان : مكان ، وأنشدا للنّابغة :
كأنّ مشعشعا من خمر بصرى |
|
نمته البخت مشدود الختام |
حملن قلاله من بيت راس |
|
إلى لقمان فى سوق مقام (٣) |
وقال الأصمعىّ : لقمان : خمّار. قال ابن الكلبىّ : لو كان لقمان رجلا لعرفناه.
وبيت راس : مكان بالشام ، قد تقدّم ذكره فى بيوت الشام.
__________________
(١) فى هامش ق عن المحكم : وماء شحاحا.
(٢) ج : أجاز.
(٣) مقام : نافق.