وأهل صرواح وضهر وهكر |
|
يدّدهم ريب الزمان عن قدر] |
مأبد بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة ، ودال مهملة : موضع مذكور فى رسم آل قراس.
مؤتة بضم أوّله ، وإسكان ثانيه ، بعده تاء معجمة باثنتين من فوقها : موضع من أرض الشام ، من عمل البلقاء ؛ وهو الذي بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش سنة ثمان ، واستعمل عليهم زيد بن حارثة مولاه ، وقال : إن أصيب زيد فجعفر بن أبى طالب ، فإن أصيب جعفر فعبد الله ابن رواحة ، فأصيبوا متتابعين على ما قاله. وخرج إلى الظّهر من ذلك اليوم تعرف الكآبة فى وجهه ، فخطب الناس بما كان من أمرهم ، وقال : ثم أخذ اللّواء سيف من سيوف الله : خالد بن الوليد ، فقاتل حتّى فتح الله عليه. فيومئذ سمّى خالد سيف الله. وكان لقاؤهم الروم فى قرية يقال لها مشارف ، من تخوم البلقاء. ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة. قال ابن عمر : كنت فيهم تلك الغزوة ، فالتمسنا جعفرا ، فوجدناه فى القتلى ، ووجدنا فى جسده بضعا (١) وتسعين من طعنة ورمية. ذكره عنه البخارىّ.
قال ابن إسحاق : لمّا نزل المسلمون معان ، وهى بين الحجاز والشام ، حصن كبير على خمسة أيّام من دمشق بطريق مكّة ، بلغهم أنّ هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء ، فى مئة ألف ، فأقام الناس بمعان ليلتين ، ثمّ إنّ عبد الله بن رواحة شجّعهم ، فاستمرّوا لوجهتهم ، وقال ابن رواحة :
__________________
(١) كذا فى ق وصحيح البخارى وراغب باشا ، ونور عثمانية. وفى ج : بعضا!