بالكيمياء أفلس ، ومن طلب العلم بالكلام تزندق (١).
محمد بن سعدان : سمعت أبا سليمان الجوزجانيّ : سمعت أبا يوسف يقول : دخلت على الرشيد وفي يده درّتان يقلّبهما ، فقال : هل رأيت أحسن منهما؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين!.
قال : وما هو؟ قلت : الوعاء الّذي هما فيه. فرمى بهما إليّ وقال : شأنك بهما.
قال المؤلّف : قد أفردت سيرة القاضي أبي يوسف. رحمهالله في جزء.
قال بشر بن الوليد : مات أبو يوسف يوم الخميس لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة.
وقال غيره في ربيع الآخر.
وعاش سبعين سنة إلّا سنة.
وقد قال عبّاد بن العوّام يوم جنازته : ينبغي لأهل الإسلام أن يعزّي بعضهم بعضا بأبي يوسف رحمهالله.
* * *
(بعون الله وتوفيقه انتهى تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» للحافظ الذهبي ، على يد خادم العلم وطالبه الفقير إليه تعالى أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية الدكتور الحاج أبو غازي عمر عبد السلام تدمري ، الطرابلسي مولدا وموطنا ، وكان الفراغ منه بمنزله بساحة النجمة بطرابلس الشام حرسها الله ، وذلك في الأصيل من يوم الإثنين الواقع في العشرين من شهر المحرّم الحرام ١٤١٠ هجرية ، الموافق للحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) ١٩٨٩ ميلادية ، والحمد لله وحده).
يتلوه
(حوادث ووفيات ١٩١ ـ ٢٠٠ ه.)
__________________
(١) تقدّم مثل هذا القول قبل قليل ، وانظر تخريجه.